أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو عن إدراجه هو وعائلته في قائمة العقوبات الأمريكية، مؤكداً أنه "لن يتراجع خطوة واحدة ولن يركع أبداً". وأوضح بيترو: "بالفعل، تحقق تهديد بيرني مورينو، فقد أُدرجتُ أنا وزوجتي وأولادي على قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية"، مشيراً إلى أن محاميه الدفاعي سيكون داني كوفاليك من الولايات المتحدة.
وعبر الرئيس الكولومبي عن استيائه من القرار الأمريكي قائلاً: "مكافحة الاتجار بالمخدرات بفعالية لعقود من الزمن تُعطيني هذا الإجراء من حكومة المجتمع الذي ساعدناه كثيراً في وقف تعاطي الكوكايين. يا لها من مفارقة". ولكنه ختم تصريحه بتأكيد حازم: "لكني لم أتراجع خطوة واحدة، ولم أجثُ على ركبتي أبداً"، مشيراً إلى تمسكه بمواقفه رغم الضغوط الأمريكية.
وكشف تقرير صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات على الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الذي يظهر اسمه في القائمة المحدثة الصادرة عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع للوزارة. وأفاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسينت أن العقوبات ضد الرئيس الكولومبي مرتبطة بوصول إنتاج الكوكايين في البلاد تحت حكمه إلى مستويات قياسية.
يأتي هذا التطور في أعقاب تصاعد التوتر بين البلدين بعد أن علق الرئيس بيترو على تدمير القوات الأمريكية لإحدى السفن في 16 سبتمبر، واصفاً العملية بأنها جريمة قتل وانتهاك لسيادة كولومبيا لمهاجمة قارب صيد في مياهها الإقليمية. ورداً على ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف جميع المدفوعات أو الإعانات لكولومبيا، مطالباً بيترو بوقف إنتاج المخدرات في البلاد فوراً، وإلا فإن الولايات المتحدة "ستقوم بذلك نيابة عنه".