أكد وزير الخارجية فؤاد حسين أن الدبلوماسية العراقية، رغم الصراعات القائمة في المنطقة، قد نجحت في حماية العراق ومنع الاعتداء عليه. جاء ذلك خلال حضوره الجلسة الافتتاحية لبرنامج تطوير القدرات للسفراء الجدد في المعهد العالي لإعداد وتأهيل القادة ببغداد، حيث أدار الجلسة وكيل وزارة الخارجية لشؤون التخطيط السياسي السفير هشام العلوي.
في كلمته، هنأ وزير الخارجية السفراء الجدد بمناسبة توليهم مهامهم الدبلوماسية، مشدداً على أهمية التعليم والتدريب في تطوير الكوادر الدبلوماسية. وأشار إلى أن العالم الدبلوماسي يشهد تغيراً مستمراً، مما يتطلب تعلماً دائماً وتحديثاً للمعرفة والمهارات.
كما شدد على ضرورة الانفتاح على الثقافات الأخرى وفهم النظم السياسية المتنوعة، مؤكداً أن مصلحة الدولة العراقية يجب أن تكون في مقدمة أولويات السفير، وأن العمل يجب أن ينطلق من الدستور والهوية الوطنية، بعيداً عن أي منطلقات أيديولوجية.
تطرّق الوزير إلى التحديات التي واجهها العراق في النظام السابق، مشيراً إلى أن الدبلوماسية العراقية نجحت، رغم الظروف الصعبة، في حماية العراق. وبيّن أن الموقع الجغرافي الحساس للعراق يتطلب دبلوماسية نشطة، وأن المجتمع العراقي التعددي يمثل مصدر قوة في بناء العلاقات الخارجية.
كما تناول حسين الجوانب التنظيمية والمفاهيم الأساسية للعمل الدبلوماسي، مشدداً على ضرورة الالتزام والانضباط والعمل بروح الفريق الواحد. وأكد أهمية الاهتمام بالجاليات العراقية في الخارج، باعتبارها رصيداً وطنياً يساهم في تعزيز التواصل مع الشعوب الأخرى. واختتمت الجلسة بحوار تفاعلي، حيث أجاب الوزير عن الأسئلة والاستفسارات والمقترحات التي طرحها السفراء المشاركون.