من المرتقب أن يدخل وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ ظهر اليوم الخميس، عند الساعة 12 ظهراً. وفقاً لمصادر، فإن المرحلة الأولى من الاتفاق الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي تتضمن عدة بنود هامة.
قد أعلنت قطر، التي ساهمت إلى جانب مصر والولايات المتحدة وتركيا في التوسط بين إسرائيل وحماس، أن الطرفين وافقا على جميع بنود وآليات تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. ويشمل ذلك وقف الحرب والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودخول المساعدات.
وبحسب مصادر من حماس، فإن الحركة ستقوم بإطلاق سراح 20 أسيراً على قيد الحياة دفعة واحدة، مقابل إطلاق إسرائيل سراح أكثر من ألفي فلسطيني، بينهم 250 يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة و1700 اعتُقلوا منذ بدء الحرب قبل عامين. ومن المفترض أن تتم عملية التبادل خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الاتفاق.
كما ينص الاتفاق على إدخال 400 شاحنة مساعدات كحد أدنى يومياً إلى القطاع خلال الأيام الخمسة الأولى بعد وقف إطلاق النار، مع إمكانية زيادة هذا العدد في الأيام المقبلة. كما يقضي الاتفاق بعودة النازحين من جنوب القطاع إلى مدينة غزة وشمال القطاع فور بدء التنفيذ.
ستبدأ المفاوضات بشأن تطبيق المرحلة الثانية من خطة ترامب فور بدء تنفيذ المرحلة الأولى، كما ينص الاتفاق على الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من القطاع وفق الخط المتفق عليه مسبقاً.
وفقاً للخطة المعلنة سابقاً، سيبدأ الانسحاب من بيت حانون في شمال غزة، مروراً بعدد من المدن والمراكز السكانية، لينتهي عند رفح في مراحل لاحقة.
تتضمن خطة ترامب 20 بنداً، حيث نصت على أن تكون غزة منطقة خالية من السلاح، وضرورة إعادة إعمار القطاع. كما أشارت إلى أنه بعد عودة جميع الرهائن الإسرائيليين، سيستفيد عناصر حماس الذين يلتزمون بالتعايش السلمي من عفو عام، وسيكون لديهم حق المرور الآمن إلى بلدان أخرى.
سيخضع فتح معبر رفح للآلية المنصوص عليها في اتفاق 19 كانون الثاني/يناير 2025. وأفادت الخطة بأن القطاع الفلسطيني سيحكم بواسطة سلطة انتقالية مؤقتة للجنة فلسطينية تكنوقراطية، تحت إشراف هيئة دولية جديدة تسمى "مجلس السلام"، برئاسة ترامب وأعضاء آخرين سيتم الإعلان عنهم لاحقاً.