كشف استطلاع رأي أن غالبية اليهود الأمريكيين يرون أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة. حيث أبدى 61% من المشاركين في الاستطلاع رفضهم لسلوك إسرائيل في الحرب على غزة، بينما اعتبر حوالي 40% منهم أن إسرائيل مذنبة بالإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين.
تشير النتائج إلى قطيعة محتملة في العلاقات التاريخية بين الجالية اليهودية الأمريكية وإسرائيل، إذ يعبر 68% من المشاركين عن استيائهم من الحكومة الإسرائيلية الحالية، ويقيّم 48% منهم قيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشكل سلبي.
فيما يتعلق بأفعال إسرائيل في غزة، انقسم اليهود الأمريكيون بشكل شبه متساوٍ، حيث أيد 46% الأعمال الإسرائيلية وعارضها 48%. يُظهر الاستطلاع أن 76% من المشاركين يرون أن وجود إسرائيل حيوي لمستقبل الشعب اليهودي.
من جهة أخرى، يعكس الاستطلاع حالة من الاضطراب في المجتمع اليهودي الأمريكي، حيث تباينت الآراء حول سياسات إسرائيل. يعبر العديد من الإسرائيليين عن استيائهم من سياسات الحكومة، ويعتقدون أن نتنياهو يطيل أمد الحرب لمصلحته السياسية.
كما أظهر الاستطلاع أن 60% من اليهود الأمريكيين يريدون استمرار المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل، لكن 32% يرون أن الدعم الأمريكي لإسرائيل مفرط. وعند سؤال المشاركين عن الإبادة الجماعية، أجاب 39% بنعم و51% بلا.
بشكل عام، يبدو أن المشاركين في الاستطلاع يعتبرون أن جميع الأطراف تتحمل جزءا من المسؤولية عن استمرار الحرب. حيث قال 91% إن حماس تتحمل المسؤولية، و80% إن إسرائيل تتحملها، و86% إن نتنياهو يتحملها، و61% حملوا الولايات المتحدة المسؤولية.
رغم هذه الآراء، يبقى العديد من اليهود متفائلين بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام، حيث يرى 59% أنه من الممكن إيجاد سبيل للتعايش السلمي بين إسرائيل وفلسطين المستقلة.