فوز شركة أميركية بعقد تطوير محطة استيراد الغاز المسال في العراق

تُعتبر محطة استيراد الغاز المسال في العراق مشروعًا حيويًا يهدف إلى تنويع إمدادات الطاقة ومعالجة أزمة نقص الوقود اللازم لتوليد الكهرباء. وقد تم منح عقد تشييد أول محطة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال لشركة أميركية، ضمن جهود العراق للحد من الاعتماد على الإمدادات الإيرانية.
أعلنت شركة إكسيليريت إنرجي الأميركية عن تلقيها إشعارًا رسميًا من حكومة بغداد بفوزها بعقد تطوير محطة عائمة متكاملة لاستيراد الغاز المسال. ورغم عدم توضيح الشركة لقيمة العقد، فإن تنفيذ المشروع يعتمد على إبرام اتفاقيات تجارية ملزمة. كما لم يتم الإشارة إلى مواعيد بدء التنفيذ أو تجهيز المنصة العائمة لاستقبال الشحنات.
وأفادت الشركة أن تطوير محطة استيراد الغاز المسال العائمة يمثل فرصة تاريخية لتعزيز أمن الطاقة والبنية التحتية في العراق، حيث ستساهم المحطة في استيراد الغاز لدعم توليد الكهرباء وتحقيق استقرار في الشبكة الوطنية.
قال ستيفن كوبوس، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة إكسيليريت إنرجي: "يجسد مشروع محطة استيراد الغاز المسال في العراق الشراكة الاستراتيجية بين إكسيليريت إنرجي وحكومة بغداد، ونحن نتطلع إلى العمل مع القيادة العراقية لإنجاح هذا المشروع الحيوي".
تُعتبر ترسية العقد خطوة تمهيدية، حيث يتطلب تطوير المحطة نجاح المفاوضات واستكمال اتفاقيات تجارية. وتعمل الشركة حاليًا مع السلطات العراقية لضمان التنفيذ المناسب لهذه البنية التحتية الحيوية.
تُعد هذه الخطوة جزءًا من جهود العراق لشراء الغاز المسال، خصوصًا بعد إنهاء الولايات المتحدة الإعفاءات الممنوحة للعراق لشراء الكهرباء من إيران. العراق، الذي يعد ثاني أكبر دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك، يعاني من نقص في إمدادات الغاز اللازمة لتشغيل محطات الكهرباء، مما يؤدي إلى انقطاعات حادة في الكهرباء خلال فصل الصيف.
تسعى الحكومة إلى تنويع مصادر واردات الغاز، حيث أبرمت اتفاقية مع تركمانستان، لكن تواجه هذه الاتفاقية تحديات نتيجة رفض واشنطن عبور الواردات عبر إيران. كما يحصل العراق على إمدادات الغاز الطبيعي من إيران، لكن التدفقات توقفت عدة مرات، مما زاد من حدة الأزمة.
وفي إطار خطتها لتأمين الوقود اللازم، حددت حكومة بغداد أربعة دول لاستيراد الغاز المسال منها، تشمل قطر والجزائر وإندونيسيا والبرازيل، وذلك لضمان استقرار إمدادات الطاقة في البلاد.