أكدت وزارة الموارد المائية أن الأمطار في العراق مرتبطة بالتغيرات المناخية والمنخفضات الجوية، معبرة عن أملها في أن تكون السنة الحالية رطبة. وكشف المتحدث الرسمي باسم الوزارة، خالد شمال، عن بدء تنفيذ سدود حصاد المياه في سبع محافظات. وأوضح أن الوزارة استكملت جميع التشغيلات التجريبية والإدارية لاستيعاب موجات الأمطار المتوقعة، سواء كانت مباشرة أو على شكل سيول، بالإضافة إلى استيعاب الإيرادات القادمة من نهري دجلة والفرات، من خلال منظومة السدود والبحيرات الصناعية والطبيعية.
وأضاف شمال أن العراق يمتلك منظومة جيدة من السدود الكبرى، مثل سد الموصل وسد دوكان وسد دربندخان وسد حديثة وسد العظيم، بالإضافة إلى خزانات طبيعية مثل الثرثار والحبانية، وهي قادرة على مواجهة أي موجة فيضانية محتملة. وأكد على أن الوزارة نفذت برنامجاً شاملاً لأعمال الصيانة والتفتيش لجميع السدود ومنشآت الري، عبر الهيئة العامة للسدود وهيئة الصيانة، لضمان الاستعداد المبكر لموسم الأمطار.
وأشار شمال إلى أن العراق ليس بحاجة إلى إنشاء سدود خزنية كبيرة جديدة، بل يحتاج إلى زيادة الإيرادات المائية. وأوضح أن الوزارة تعمل على تنفيذ مشاريع حصاد المياه من خلال 36 سداً، تم البدء في عدد منها فعلياً، في المناطق التي تشهد معدلات أمطار عالية وتسمح طبيعتها الجغرافية بتشكل السيول، مثل نينوى والأنبار وديالى وواسط وميسان والنجف الأشرف والسماوة.
ولفت إلى أن الطاقة الخزنية للسدود العراقية حالياً شبه فارغة، مما يفسر انخفاض نسب الخزين، رغم أن السعة الكلية تفوق 90 مليار متر مكعب، وهو ما يعني أن المشكلة الأساسية في العراق ليست في الخزن بل في قلة الإيرادات المائية.