أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن طهران لا تعرف الاستسلام، وذلك في سياق إعادة فرض العقوبات على بلاده. جاء ذلك خلال مراسم تكريم أبطال المصارعة الحرة في طهران، حيث صرح بزشكيان: "العالم يفرض علينا ضغوطًا ليجبرنا على الاستسلام، لكن الاستسلام ليس في عرفنا". وأوضح أن بلاده ستقاوم حتى آخر نفس، مشددًا على التمسك بمواجهة التحديات الخارجية.
كما اعتبر بزشكيان أن على الإيرانيين الوصول إلى "وعي كامل بقدراتهم"، مشيرًا إلى أن إدراك الإمكانات الوطنية يمثل أساس الصمود والاستقلالية. في هذا السياق، أوضح أن حكومته تقوم بإجراءات عملية لتحسين العلاقات مع دول الجوار، بهدف تخفيف حدة الضغوط وتعزيز التعاون الإقليمي.
تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه طهران ضغوطًا متصاعدة من الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشأن برنامجها النووي. كما جاءت بعد فشل محاولات روسية صينية في مجلس الأمن لتأجيل إعادة فرض العقوبات، مما مهد الطريق أمام تفعيل "آلية الزناد" التي تعيد العقوبات الأممية بشكل تلقائي.
وكانت الترويكا الأوروبية (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) قد أصرت على تمكين مفتّشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول الكامل إلى المنشآت النووية الإيرانية، واشترطت استئناف المفاوضات مع واشنطن وتقديم ضمانات إضافية حول مخزون اليورانيوم المخصب، وذلك مقابل تمديد مهلة فرض العقوبات. إلا أن القيادة الإيرانية رفضت هذه المطالب، ووصفتها بأنها "غير منطقية"، مؤكدة أن برنامجها النووي سلمي، وأنها لن تقدم تنازلات تحت الضغط، حتى لو أدى الأمر إلى إعادة فرض العقوبات الدولية.