كشف مسؤولون إيرانيون وأميركيون عن ترحيل نحو مئة إيراني من الولايات المتحدة إلى بلادهم على متن طائرة مستأجرة. وأكد مسؤول إيراني أن الطائرة أقلعت من لويزيانا مساء الاثنين، ومن المقرر أن تصل إلى طهران عبر قطر اليوم الثلاثاء. وأضاف مسؤول أميركي مطلع على المفاوضات أن الرحلة وصلت إلى مراحلها النهائية.
وأوضح المسؤولان الإيرانيان أن المرحّلين شملوا رجالًا ونساء، بعضهم تطوع للمغادرة بعد أن قضى أشهراً في مراكز الاحتجاز. وأشارا إلى أن طلبات اللجوء رُفضت في معظم الحالات، أو أن الأشخاص لم يمثلوا بعد أمام قاضٍ لجلسة استماع بشأن اللجوء.
وأكد أحد المسؤولين أن وزارة الخارجية الإيرانية نسقت عملية عودة المرحّلين، مضيفاً أنهم تلقوا تطمينات بأنهم سيكونون بأمان ولن يواجهوا أي مشاكل، ومع ذلك، لفت إلى أن العديد منهم كان يشعر بخيبة أمل، وبعضهم كان خائفًا.
يُعتبر هذا الترحيل من أبرز الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب لترحيل المهاجرين بغض النظر عن الظروف التي قد يُعادون إليها. وقد تم ترحيل مجموعة من الإيرانيين في وقت سابق من هذا العام إلى كوستاريكا وبنما. ويعتبر هذا الإجراء لحظة نادرة من التعاون بين الولايات المتحدة وإيران، وجاء نتيجة أشهر من المناقشات بين البلدين. ويُذكر أن حملات ترحيل المهاجرين التي أقرتها إدارة ترامب سابقًا أثارت انتقادات ودعاوى قضائية من قبل المدافعين عن حقوق المهاجرين، بينما كانت الولايات المتحدة غالبًا ما تمنح اللجوء لإيرانيين فارين من بلادهم، بينهم معارضون سياسيون وصحفيون.