أكد محمود المرداوي، المسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، أن الحركة لم تتلق بعد خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكتوبة لإحلال السلام في قطاع غزة. جاءت تصريحات المرداوي خلال مقابلة مع قناة الجزيرة مباشر، عقب المؤتمر الصحفي المشترك لترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي أعرب عن دعمه للخطة الأمريكية.
كشف البيت الأبيض في بيان تفاصيل خطة ترامب بشأن إنهاء الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن القطاع سيصبح منطقة خالية من التطرف والإرهاب. تنص الخطة على إطلاق حوار بين إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى أفق سياسي يضمن تعايشًا سلميًا ومزدهرًا، مع التأكيد على أن إسرائيل لن تحتل غزة أو تضمها، ولن يُجبر أي طرف على مغادرتها.
تشمل المبادرة تعليق جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لمدة 72 ساعة، تتضمن إطلاق سراح جميع الأسرى الأحياء وتسليم رفات القتلى. بموجب الخطة، ستفرج حماس عن رفات أسير إسرائيلي مقابل رفات 15 متوفى من غزة. كما تقضي الخطة بانسحاب الجيش الإسرائيلي وفق جداول زمنية ومعايير مرتبطة بعملية نزع السلاح.
عقب الإعلان عن الخطة، صرح ترامب في مؤتمر صحفي مشترك أن الدول العربية والإسلامية ستكون مسؤولة عن التعامل مع حماس. كما أشار إلى ضرورة نزع سلاح حماس بشكل فوري وتدمير بنيتها العسكرية، محذرًا من أن رفض الاتفاق سيجعل نتنياهو يحصل على الدعم الكامل للقيام بما يلزم.
كذلك، كشف ترامب عن دعوة لتأسيس هيئة دولية إشرافية جديدة على قطاع غزة باسم مجلس السلام، مشددًا على أن حماس لن تكون جزءًا منها. وقال إن الكثير من الفلسطينيين يتمنون العيش بسلام، وأن الإسرائيليين كانوا كرماء بالتخلي عن غزة، مع الإشارة إلى أن نتنياهو يعارض بشدة قيام دولة فلسطينية.
في ذات السياق، اعتبر نتنياهو أن ترامب هو أعظم صديق لإسرائيل في البيت الأبيض، وأكد دعمه لخطة ترامب، معتبرًا أنها ستعيد جميع الأسرى وتجعل غزة منطقة غير تهديد لإسرائيل، دون مشاركة حماس أو السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.