أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه لما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر من استهداف إسرائيليين وأخذهم رهائن. وفي كلمة له عبر الفيديو خلال اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أوضح عباس أن "شعبنا في قطاع غزة يواجه منذ سنتين حرب إبادة جماعية تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن "ما تقوم به إسرائيل في غزة ليس مجرد عدوان بل جريمة إبادة وجريمة ضد الإنسانية".
وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة تمضي في مشاريع ضم واستيطان في القدس والضفة الغربية، ونرفض ونستنكر بشدة فكرة إسرائيل الكبرى التي تشمل توسعاً في دول ذات سيادة". وتابع: "نرفض ما قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر من استهداف مدنيين إسرائيليين وأخذهم رهائن، وعلى حماس وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الوطنية، ولا نريد دولة مسلحة".
وأشار إلى أن "7 ملايين فلسطيني لا يزالون يعانون مرارة التهجير منذ عام 1948، وشعبنا يعيش تحت الاحتلال والاستيطان وسرقة الأموال والأرض"، مؤكداً أن "إسرائيل لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة معها وعمدت إلى تقويضها".
كما أعرب عن تقدير شعبه لكل الدول التي اعترفت أو تنوي الاعتراف بدولة فلسطين، ونحث كل الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على أن تفعل ذلك. وأكمل: "اعترفنا بحق إسرائيل في الوجود منذ عام 1988 ولا نزال نعترف بها".
وأكد على ضرورة وقف الحرب في غزة فوراً وإدخال المساعدات ووقف استخدام التجويع سلاحاً، داعياً إلى "الإفراج عن جميع الرهائن والأسرى من الجانبين". وشدد على "ضرورة ضمان بقاء سكان قطاع غزة في أرضهم وعدم تهجيرهم، ونؤكد ضرورة تولي دولة فلسطين كل مسؤولياتها بما فيها إدارة شؤون قطاع غزة، ونرفض ضم إسرائيل لمناطق في الضفة الغربية".