تمكن علماء من ألمانيا من اكتشاف آليات تمنع بعض الالتهابات في الجسم من التحول إلى سرطان. وذكرت مجلة Immunology أن دراسة أجريت في مستشفى شاريتيه الجامعي أظهرت أن بروتين أونكوستاتين إم، وهو مادة إشارة تنتجها الخلايا المناعية، يلعب دوراً محورياً في هذه العملية. حيث يُحفّز هذا البروتين تفاعلاً متسلسلاً يزيد الالتهاب ويجعل الأنسجة عرضة للتغيرات الخبيثة.
كما أظهرت الدراسة أن بروتين الإنترلوكين-22 يزيد من حساسية الغشاء المخاطي المعوي للأونكوستاتين، مما يؤدي إلى زيادة الالتهاب وجذب خلايا مناعية جديدة، مما يساهم في تلف الأنسجة. وقد اكتشف الباحثون أن تركيز مستقبلات أونكوستاتين إم مرتفع بشكل خاص بالقرب من أورام القولون، مما قد يفسر سبب حدوث السرطان في سياق الالتهاب المزمن.
وأثبتت التجارب أن منع تفاعل الأونكوستاتين إم مع مستقبلاته يقلل الالتهاب بشكل كبير، ويُجرى حالياً العمل على تطوير أدوية جديدة تستفيد من هذه الآلية للعلاج والوقاية. وقد أكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يشكّل أساساً للعلاج الشخصي، خاصة للمصابين بأمراض التهابية مزمنة.