السياحة والآثار: رافد جديد لتعزيز اقتصاد العراق

أكد وزير الثقافة، أحمد الفكاك، في مؤتمر سياحي اليوم، أن السياحة تمثل مصدراً مالياً مهماً يمكن أن يعزز إيرادات الدولة ويقلل من الاعتماد على الاقتصاد الريعي. وأشار الفكاك إلى أن السياحة والآثار تشكلان الهوية التاريخية للعراق، محذراً من استغلال الأزمات لبناء منشآت قرب المواقع الأثرية، مما يشكل تهديداً للتراث الثقافي. وفي كلمته، أكد الفكاك أن السياحة تعتبر "نفطاً لا ينضب"، داعياً إلى ضرورة تعزيز هذا القطاع بدلاً من الاعتماد الكلي على تصدير النفط. كما أشار إلى التجارب الناجحة للدول التي تعتمد على السياحة كمصدر رئيسي للإيرادات. وأضاف أن مراكز الدراسات والأبحاث تلعب دوراً مهماً في تقديم أفكار جديدة لتطوير السياحة، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من تلك الأفكار في صياغة السياسات الاقتصادية. من جهته، قال وكيل وزارة الثقافة، قاسم طاهر السوداني، إن هذا المؤتمر يمثل خطوة أولى للتعاون بين السياحة وهيئة الآثار، مشدداً على أهمية هذا القطاع في تعزيز الاقتصاد الوطني. وأوضح السوداني أن المؤتمر سيستثمر في تقديم فعاليات متعددة بمناسبة بغداد عاصمة السياحة العربية، مشيراً إلى أن أكثر من 47 باحثاً شاركوا في هذا المؤتمر لإبراز أهمية السياحة الأثرية ودورها في تعزيز إيرادات الدولة.