رفض خافيير إنريكيز، نجل خوسيه ماريا إنريكيز نيجريرا، الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام عقب مثوله أمام القاضية أليخاندرا خيل. واكتفى بالقول: "لقد دافعت عن الحقيقة التي أعرفها". وكشفت إذاعة إسبانية عن مقتطفات من أقواله، حيث أكد أنه لا علاقة له بتصرفات والده، مشيراً إلى أن دخله من برشلونة كان مبرراً عبر التقارير الفنية التي أعدها من خلال المدير السابق في النادي الراحل خوسيه كونتريراس.
يُذكر أن نيجريرا الأب حصل على نحو 7.5 مليون يورو من برشلونة بين عامي 2001 و2018، بينما نال نجله خافيير، الخاضع للتحقيق في القضية، حوالي 1.4 مليون يورو بين 2012 و2018 مقابل إعداد تقارير عن الحكام عبر شركته الخاصة. وأوضح خافيير في شهادته: "المبالغ التي حصل عليها والدي لا علاقة لها بأي عمل قمت به لصالح برشلونة"، مشيراً إلى أن شركته "سوكر كام" قدمت تقارير بدءاً من موسم 2012-2013.
وأضاف: "ما كنت أقدمه للفريق الأول والفريق الرديف عبر شركات السيد كونتريراس كان تقارير فنية عن الحكام، مقابل نحو 70 ألف يورو سنوياً". ورغم محاولاته تبرير تعامله مع برشلونة، فإنه نفى بشكل قاطع أي صلة له بعلاقة والده بالنادي. حيث قال: "لم تكن لدي أي فكرة أن والدي أصدر فواتير باسم برشلونة عبر شركات مثل نيلزاد أو دازنيل أو سوكر كام".
في سياق متصل، انتقد خافيير والده، حيث ذكر أنه كان يقول له من منطلق أخلاقي إنه لا يمكنه العمل مع أي نادٍ لكرة القدم لأنه يشغل منصب نائب رئيس لجنة الحكام الفنية، معتبراً ذلك تناقضاً أخلاقياً. وأكد أن علاقته المهنية مع برشلونة كانت قانونية، وأنه لم يكتشف تعاملات والده مع النادي إلا بعد سنوات طويلة، قائلاً: "اكتشفت الأمر أول مرة في 2021، خلال مراجعة الضرائب عن أعوام 2016-2019، حين رأيت فاتورة باسم برشلونة. غضبت كثيراً". كما روى تفاصيل حواره مع والده بعد علمه بالقضية: "طلبت منه تفسيرات، فتهرّب وقال إن الأمر لا يعنيني. كان يرد عليّ بنبرة دفاعية وعدوانية".