أعلنت وزارة النقل عن إنجاز 97% من أعمال القناة الملاحية في ميناء الفاو، مشيرةً إلى أن النفق المغمور في خور الزبير يُعتبر إنجازًا هندسيًا غير مسبوق في الشرق الأوسط.
وأوضح المتحدث باسم وزارة النقل أن القناة الملاحية لميناء الفاو الكبير تُعد الشريان الحيوي لهذا المشروع، حيث ستُمكّن الميناء من استقبال أضخم سفن الحاويات في العالم. وبيّن أن نسبة إنجاز القناة وصلت إلى 97% بعمق يتجاوز 19.8 مترًا، مما يجعلها مؤهلة لاستيعاب السفن العملاقة بكفاءة، ويمنح الميناء ميزة استراتيجية لا تضاهيها موانئ المنطقة.
وأشار إلى أن الميناء يتميز بتصميمه العصري وبنائه وفق أحدث المواصفات العالمية، مما يجعله نقطة جذب ملاحية وتجارية فريدة. كما يُعتبر الميناء حلقة وصل طبيعية بين الشرق والغرب، وهو جزء أساسي من مشروع طريق التنمية الذي يربط الميناء بالحدود التركية عبر شبكة حديثة من السكك الحديدية والطرق البرية.
وأكد أن المشروع لا يقتصر على النقل البحري فقط، بل يسعى لتأسيس منظومة اقتصادية متكاملة تتضمن إنشاء مدينة صناعية كبرى ومدينة ذكية داخل الحرم المينائي تضم مناطق سكنية وصناعية وخدمية، بالإضافة إلى إقامة مدن صناعية على طول طريق التنمية وساحل سياحي لتعزيز فرص الاستثمار.
وذكر أن كل ذلك سيسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير آلاف فرص العمل للشباب، مما سيساهم في تحول البصرة إلى بوابة العراق البحرية نحو العالم.
وفيما يتعلق بنسب الإنجاز، أوضح أنه تم استلام الأرصفة الخمسة واكتمال الطريق الرابط بطول 62 كم بنسبة إنجاز 100%، بينما تجاوزت نسبة إنجاز ساحة الحاويات 97%، مما يعكس الالتزام بالجدول الزمني المحدد لإنجاز المشروع خلال هذا العام.
أما بالنسبة للمشاريع المرافقة، فقد أشار إلى أنه يجري العمل حاليًا على إجلاس القطعة الخرسانية السادسة من مكونات مشروع النفق المغمور تحت قناة خور الزبير، وهو يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط، حيث يتم تصنيع قطع خرسانية عملاقة داخل حوض مغلق ثم غمرها بدقة في قاع البحر لربط ضفتي القناة.
وأكد أن ميناء الفاو الكبير يمثل حلمًا وطنيًا يتحول إلى واقع، ويُعتبر جسرًا حضاريًا يربط العراق بالعالم، ويضعه في صدارة الممرات البحرية والتجارية العالمية.