أعلن رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو عن بدء تدريب جميع المواطنين الذين ينضمون إلى منظومة الدفاع الوطني عبر "الميليشيا الوطنية البوليفارية"، وذلك ردًا على التهديدات الأمريكية. ودعا مادورو القيادات العسكرية في البلاد إلى تعبئة الميليشيا الوطنية البوليفارية يومي 23 و24 من شهر أغسطس. وأكد في كلمة أمام عناصر من الميليشيا: "لا شك في أن فنزويلا ستنتصر مجددًا في مواجهة التهديد الأميركي... هناك إمبريالية بتهديداتها وصرخاتها وحربها النفسية ونحن هنا بقوتنا وسلطتنا وحقنا في السلام". وأشار مادورو إلى أهمية "الدفاع عن الحق التاريخي في بناء نموذجنا الاقتصادي والسياسي والثقافي والاجتماعي والعسكري وحق أميركا اللاتينية في الاستقلال والسيادة". ووفقًا له، تضم "الميليشيا الوطنية البوليفارية" أكثر من 4.5 مليون عضو. كما صرح مادورو في بيان بثته جميع القنوات الإذاعية والتلفزيونية في فنزويلا قائلًا: "إن أيًا من الخلافات مع الولايات المتحدة لا يبرر صراعًا عسكريًا"، وذلك في ظل تصاعد التوترات بعد نشر الجيش الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي لمكافحة تهريب المخدرات. وذكر مادورو أن التقارير الاستخباراتية التي يتلقونها غير صحيحة، مؤكدًا أن فنزويلا اليوم بلد خالٍ من إنتاج أوراق الكوكا والكوكايين، وأنها تكافح الإتجار بالمخدرات. وأوضح أن "فنزويلا كانت دائمًا مستعدة للمناقشة والحوار، لكننا نطالب بالاحترام". وقد أثارت الولايات المتحدة غضب كاراكاس بتعزيز وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي خلال الأسابيع الأخيرة لمكافحة عصابات المخدرات، حيث أعلنت عن إرسال عشر طائرات مقاتلة شبحية من طراز "إف-35" لدعم السفن الحربية الموجودة بالفعل.