عقد الوقفان السني والشيعي ملتقى تحت عنوان "الوحدة الإسلامية" في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، بهدف توحيد الكلمة ونبذ الطائفية، بحضور قائممقام تلعفر وعدد من رجال الدين من كلا الوقفين بالإضافة إلى القيادات الأمنية وشخصيات عشائرية وجمع من المواطنين.
وأكد مدير الوقف السني في تلعفر محمود عبد يونس الطحان أن "انعقاد هذا الملتقى جاء لتفويت الفرصة على المغرضين الذين يسعون إلى زرع الفُرقة بين أبناء الشعب العراقي، كما نريد أن نؤكد للعالم أجمع أن العراقيين موحدون ومتفقون، وأن الطائفية أصبحت من الماضي ولن تعود."
من جهته، أشار معتمد المرجعية الدينية في تلعفر السيد حسين أصلان إلى أن "المؤتمر يهدف إلى التأكيد على المشتركات بين المكونات"، مؤكداً أن "من يروّج للطائفية هم أشخاص مفلسون لم يخدموا الشعب، بل يسعون لمصالح شخصية عبر الانتخابات وتقاسم الثروات"، داعياً إلى تخليص البلد من الفساد والمفسدين وإعادة الأمن والاستقرار.
بدوره، أوضح إمام وخطيب جامع بلال الحبشي في تلعفر إبراهيم ياسين إبراهيم أن "مثل هذه اللقاءات ضرورية لأنها تنطلق من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي أمر بالوحدة ونبذ التفرقة"، مستشهداً بقول الله تعالى: "واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".
فيما أكد إمام وخطيب جامع أبي بكر الصديق ياسين عبد الرحمن ياسين أن "تلعفر مدينة آمنة ومطمئنة بشعبها وعلمائها وشيوخ عشائرها"، موجهاً رسالة إلى العراقيين بالتمسك بنهج الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم) في توحيد الصفوف، مشدداً على أن "الوحدة ستبقى قائمة ولن يُسمح للغرباء أو الدخلاء بتمزيقها من جديد."