أعلن البنك المركزي أن دليل الوصول إلى التمويل يمثل خطوة هامة للمؤسسات المالية وهيكلة القطاع المصرفي. وأشار إلى أن الاستراتيجية الوطنية للإقراض والاستراتيجية الوطنية للشمول المالي قد سهلت الوصول إلى التمويل.
وفي كلمة له خلال فعالية إطلاق الدليل، قال نائب محافظ البنك، عمار حمد خلف: "بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ورابطة المصارف الخاصة، تم إطلاق دليل الوصول إلى التمويل بهدف تسهيل واقع التمويل وتذليل العقبات لتحقيق التنمية وزيادة معدلات العرض والطلب".
وأوضح أن التسهيلات المقدمة تشكل خطوة مهمة للمؤسسات المالية، خاصة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيراً إلى أن تعدد الجهات الداعمة يؤدي إلى تشتت الجهود. وأوصت اللجنة المشرفة على تنفيذ الاستراتيجية الوطنية بتأسيس كيان وطني مستقل يشرف على هذه المشاريع ويعمل على حشد الدعم المالي والفني لها وفق رؤية متكاملة.
وأضاف أن نسبة كبيرة من المشاريع الصغيرة لا تزال ضمن الاقتصاد غير المنظم، مما يحرمها من الحصول على التمويل الرسمي. وأكد أن البنك المركزي بدأ منذ عام 2015 بإطلاق مبادرات تمويلية ساهمت في دعم آلاف المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما لفت إلى أن الحكومة العراقية أدركت أهمية المشاريع الريادية وأطلقت مبادرة "ريادة" التي استفادت منها مئات المشاريع، حيث أصبح البنك المركزي مساهماً مهماً في تمويلها.
وتابع أن الاستراتيجيات الوطنية التي انطلقت حديثاً عملت على تسهيل الوصول إلى التمويل، وأن الدليل الذي تم إطلاقه اليوم يهدف إلى تمكين رواد الأعمال من التعرف على مصادر التمويل الرسمية وتعزيز الثقافة المالية لتحقيق النمو المستدام.