دعا عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأميركي إلى فتح تحقيق في الكونغرس حول وثيقة سياسات داخلية لشركة 'ميتا بلاتفورمز'، التي تسمح لبرامج الدردشة الآلية التابعة لها بالتواصل مع الأطفال في محادثات رومانسية أو حسية. أكدت شركة 'ميتا' صحة الوثيقة، لكنها أشارت إلى أنها قامت بإزالة الأجزاء التي تسمح لهذه البرامج بمغازلة الأطفال أو الانخراط في أدوار رومانسية معهم.
قال السيناتور جوش هولي، جمهوري من ولاية ميزوري، في منشور له على منصة التواصل الاجتماعي إكس: 'إذن، فقد أزالت ميتا تلك الأجزاء من وثيقتها فقط بعد أن تم كشفها، وهذا يستدعي إجراء تحقيق فوري في الكونغرس'.
وذكرت متحدثة باسم السيناتور مارشا بلاكبيرن، جمهورية من ولاية تنيسي، أن السيناتور تؤيد إجراء تحقيق في ممارسات شركة التواصل الاجتماعي. وأضافت بلاكبيرن أن التقرير يبرز الحاجة إلى إصلاحات أفضل لحماية الأطفال على الإنترنت، مثل قانون سلامة الأطفال على الإنترنت، الذي شاركت السيناتور في رعايته وتم إقراره في مجلس الشيوخ العام الماضي، لكن لم يتم تمريره في مجلس النواب الأميركي.
وأوضحت أن 'ميتا أبدت فشلاً ذريعاً في جميع المقاييس عندما يتعلق الأمر بحماية أطفالنا على الإنترنت، والأسوأ من ذلك أن الشركة تجاهلت العواقب الوخيمة الناتجة عن تصميم منصاتها'.
يهدف قانون سلامة الأطفال على الإنترنت إلى توضيح 'واجب الرعاية' الذي تتحمله شركات التواصل الاجتماعي تجاه القُصّر الذين يستخدمون منتجاتها، مع التركيز على تصميم المنصات وتنظيم عمل الشركات.
نصت وثيقة 'ميتا' على أن المعايير الموصوفة بها لا تعكس بالضرورة مخرجات الذكاء الاصطناعي التوليدي 'المثالية أو حتى المفضلة'، لكنها سمحت لبرامج الدردشة بسلوكيات استفزازية.
ووصف السيناتور رون وايدن، وهو ديمقراطي من ولاية أوريغون، هذه السياسات بأنها 'مزعجة جداً وخاطئة'، مشيراً إلى أن 'المادة 230'، التي تحمي شركات الإنترنت من المسؤولية عن المحتوى المنشور على منصاتها، 'يجب ألا توفر الحماية لبرامج الدردشة الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي التوليدي'.
وشدد على أنه 'يجب أن تتحمل ميتا ورئيسها التنفيذي مارك زوكربيرغ المسؤولية الكاملة عن أي ضرر تسببه هذه البرامج'.