أعلنت وزارة الزراعة عن تقليص استخدام المياه في الزراعة بنسبة 60%، مشيرة إلى نجاحها في تطوير خمسة برامج علمية لمواجهة تحديات المناخ. وأكد الوكيل الإداري لوزارة الزراعة، مهدي سهر، أن الوزارة أولت اهتماماً كبيراً ضمن خططها الزراعية لتنفيذ السياسة الزراعية لمواجهة شح المياه والتغيرات المناخية، من خلال دعم البحوث الزراعية لاستنباط أصناف متحملة للجفاف والملوحة.
وأضاف أن البحوث الزراعية نفذت من قبل باحثين في برامج متعددة مدعومة من وزارة الزراعة، ومنها البرنامج الوطني للرتب العليا لإكثار محاصيل الرز والحنطة والشعير والذرة الصفراء وفول الصويا، مؤكداً أن هذه البرامج أثمرت عن استنباط عدة أصناف من المحاصيل تتميز بإنتاجية عالية وقدرة على تحمل الجفاف والملوحة.
وأوضح سهر أنه بفضل هذه البرامج الزراعية، تم تحقيق انخفاض كبير في استخدام العراق للمياه الواردة من نهري دجلة والفرات، حيث تم تقليص المساحات المروية بنسبة تقارب 60%.
وأشار إلى أن الإنتاج الزراعي من الحنطة تزايد في الوقت الحالي مقارنة بما كان عليه قبل ثلاث سنوات، حيث بلغ الإنتاج نحو 3 ملايين طن في موسم 2023، ومن المتوقع أن يتجاوز 5 ملايين طن في عام 2025، وهو ما يعكس جهود الباحثين في استنباط أصناف عالية الإنتاجية لتحقيق الأمن الغذائي.
كما تم إطلاق البرنامج الوطني لإكثار بذور محاصيل الخضراوات، لتوفيرها للمزارعين بأسعار مدعومة وبنسب كبيرة، حيث تدعم الوزارة هذه المبادرة، بالإضافة إلى تمويل المشاريع البحثية لاستنباط البذور من قبل صندوق دعم البذور التابع للمجلس الوطني للبذور، الذي يولي اهتماماً كبيراً بالبحوث الزراعية.
واختتم سهر بالقول إن العراق يشهد استقراراً كبيراً في إنتاج مختلف محاصيل الخضراوات، بالإضافة إلى المحاصيل العلفية ومحصول الحنطة، الذي يعتبر محصولاً استراتيجياً مهماً.