أكدت لجنة الحوار المجتمعي التابعة للجنة الدائمة للتوعية والإرشاد المجتمعي بمكتب رئيس مجلس الوزراء أن المؤسسات التعليمية تمثل خط الدفاع الأول في حماية المجتمع من الانحرافات الفكرية. كما أوضحت أن تعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والجامعات يلعب دورًا محوريًا في بناء مجتمع متماسك وآمن.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية أقيمت بالتعاون مع كلية العلوم الإسلامية في جامعة الفلوجة تحت عنوان: “الحوار المجتمعي ودوره في تعزيز الأمن الفكري”، والتي تأتي في إطار الجهود الرامية إلى ترسيخ ثقافة الحوار وتعزيز السلم المجتمعي.
سلطت الندوة الضوء على أهمية الحوار المجتمعي كأداة فعالة في مواجهة التحديات الفكرية التي تهدد استقرار المجتمع، ودوره في بناء بيئة صحية قائمة على التفاهم والتسامح ونبذ العنف والتطرف. تناولت المحاور العلمية المطروحة آليات تعزيز الأمن الفكري من خلال التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية.
شهدت الندوة حضور عدد من الأساتذة الجامعيين الذين قدموا رؤى أكاديمية ومداخلات علمية مهمة، ركزت على سبل توظيف الخطاب المعتدل في البيئة الجامعية وأثره في تحصين الطلبة من الفكر المنحرف، مؤكدين أن المؤسسات التعليمية تمثل خط الدفاع الأول في حماية المجتمع.
كما تم التأكيد خلال الندوة على ضرورة استمرار هذه الفعاليات الحوارية وتعزيز الشراكة بين الجهات الحكومية والجامعات، لما لها من دور محوري في ترسيخ قيم المواطنة والاعتدال وبناء مجتمع متماسك وآمن.