أكدت هيئة الأنواء الجوية والرصد الزلزالي أن تسجيل 38 هزة أرضية في شهر تموز الماضي لا يعد مؤشراً على تصاعد خطر الهزات والزلازل، مشيرةً إلى أن موقع العراق بالقرب من حزام زاغروس يفسر استمرار النشاط الزلزالي.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الهيئة، أن العراق شهد خلال شهر تموز 2025 تسجيل 38 هزة أرضية داخل أراضيه والمناطق المجاورة، دون تسجيل أية خسائر بشرية، مشيراً إلى أن هذا الرقم لا يعكس زيادة غير طبيعية في النشاط الزلزالي.
وأضاف أن التقرير الشهري الصادر عن قسم الرصد الزلزالي في الهيئة أشار إلى تسجيل 38 هزة، بينها 17 هزة داخل الحدود العراقية، و12 هزة داخل الأراضي الإيرانية، و8 هزات داخل تركيا، بالإضافة إلى هزة واحدة قرب الحدود العراقية–التركية.
وأشار إلى أن العراق ليس بمنأى عن خطر الزلازل، نظراً لموقعه الجغرافي القريب من حزام زاغروس الذي يتميز بنشاط زلزالي مستمر، موضحاً أن المناطق الشمالية الشرقية تقع ضمن مناطق التقاء الصفائح التكتونية، وهي مناطق معروفة بانتشار الفوالق والصدوع التي تسهم في حدوث الزلازل.
كما أكد أن بعض الهزات الأرضية تُعتبر ظواهر طبيعية ضرورية، إذ أن الهزات الخفيفة أحياناً تساهم في تقليل الضغط داخل الأرض وتمنع حدوث هزات أكثر شدة لاحقاً. وأوضح أن بعض الهزات المسجلة لم تكن جميعها محسوسة، حيث شعر بها المواطنون بدرجات متفاوتة بحسب موقع النشاط الزلزالي.
وبيّن أن الهزات التي تُعد غير محسوسة وغير مؤثرة لا تُعرض دائماً في وسائل الإعلام، لأنها لا تشكل أي تهديد. وشدد على أن النشاط الزلزالي لا يمكن التنبؤ به، بخلاف التنبؤات الجوية، إلا أن الهيئة ترصد باستمرار احتمالية وقوع هزات خفيفة داخل البلاد أو بالقرب من الحدود مع دول الجوار.
وأكد أن الوضع لا يدعو للقلق، وأن الهيئة تسعى دائماً إلى طمأنة المواطنين، خاصة أن كثيراً من الهزات لا تكون محسوسة ولا تشكل خطراً حقيقياً.