يلعب فيتامين D دوراً حيوياً في الحفاظ على الصحة، حيث يقوي العظام، يعزز المناعة، ينظم عمل الغدد الصماء، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويؤثر إيجابياً على المزاج.
توضح الدكتورة ألفيا ساليخوفا، أخصائية أمراض الحساسية والمناعة، أن مستحضرات فيتامين D تختلف في فعاليتها. يتوفر فيتامين D في شكلين رئيسيين: D2 (إرغوكالسيفيرول) وهو مصدر نباتي وأقل امتصاصاً، وD3 (كوليكالسيفيرول) الذي يحصل عليه الجسم من مصادر غذائية مثل الأسماك الدهنية والبيض، وينتج أيضاً تحت تأثير أشعة الشمس. ويفضل الشكل D3 لأنه يزيد مستوى فيتامين D في الدم بفعالية أكبر.
تشير الدكتورة ساليخوفا إلى أن بعض الشركات المصنعة لا تلتزم بمعايير التنقية والجرعات، مما قد يؤدي إلى وجود شوائب أو كميات غير كافية من المادة الفعالة في بعض المكملات منخفضة التكلفة. لذا، ينصح باختيار منتجات من شركات أدوية موثوقة.
تتوفر مستحضرات فيتامين D في عدة أشكال، منها السائل، الأقراص، والكبسولات. تعتبر القطرات القابلة للذوبان في الماء مناسبة للأشخاص الذين يعانون من ضعف امتصاص الدهون، بينما الكبسولات التي تحتوي على محلول زيتي تكون مريحة وسهلة الامتصاص. أما الأقراص فقد لا تناسب الجميع لأنها تحتاج إلى وجود كمية كافية من الدهون في الطعام لامتصاصها.
تضيف الدكتورة ساليخوفا أن الجرعة الوقائية للبالغين تتراوح بين 600 و2000 وحدة دولية يومياً، وفي حالات النقص الشديد يمكن للطبيب وصف جرعات تصل إلى 10000 وحدة دولية لفترة علاجية قصيرة. يجب التنبيه إلى أن تناول جرعات عالية دون مراقبة طبية قد يؤدي إلى فرط فيتامين D، وهو أمر خطير جداً.
في الختام، تؤكد الدكتورة ساليخوفا أن فيتامين D عنصر أساسي للصحة، وتعتمد فعاليته على شكله، وجودته، والجرعة المناسبة، وتوصي بإجراء فحص مستوى 25(OH)D في الدم واستشارة الطبيب قبل البدء بتناوله.