أكدت وزارة الهجرة والمهجرين أن العراق هو أول دولة بدأت فعليًا بتفكيك مخيم الهول، حيث ينتظر نحو 6 آلاف عراقي العودة إلى وطنهم. وأشارت الوزارة إلى وجود جهود دولية لإغلاق المخيم في أقرب وقت، موضحة أن خطوات العراق في هذا المجال أصبحت نموذجًا يحتذى به من قبل عدد من الدول الأوروبية.
وقال وكيل الوزارة كريم النوري: "الحكومة العراقية مستمرة في إعادة مواطنيها من مخيم الهول في سوريا"، مشيرًا إلى أن "العراق يعد أول دولة في العالم نجحت في المساهمة بتفكيك هذا المخيم الخطير، حيث عادت أكثر من 15 ألف عراقي حتى الآن بعد تدقيق ملفاتهم أمنيًا دون تسجيل أي خروق أمنية".
وأضاف أن "المخيم كان يضم أكثر من 70 ألف شخص من مختلف الجنسيات، بينهم أكثر من 30 ألف عراقي"، موضحًا أن "العراق واجه خيارين لا ثالث لهما، إما ترك هؤلاء تحت رحمة تنظيم داعش ليشكلوا قنابل مؤجلة، أو إعادتهم ببرامج مدروسة".
وتابع النوري أن "العراق تمكن من إعادة أكثر من 15 ألف شخص حتى الآن، في حين لا يزال أكثر من 6 آلاف آخرين بانتظار العودة بعد إنجاز التدقيق الأمني"، مشيرًا إلى أن "العملية تجري بالتعاون مع منظمات دولية، منها المنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
وأوضح أن "العائدين يخضعون لبرامج تأهيل دقيقة، ولم يتم تسجيل أي خرق أمني في المناطق التي عادوا إليها"، لافتًا إلى "أننا نقوم، قبل إعادتهم، بعقد جلسات ومشاورات مع العشائر والمجتمع المحلي لتهيئة بيئة آمنة".
وأكد النوري أن "خطوات العراق في هذا الملف أصبحت نموذجًا يُحتذى به، حيث بدأت عدة دول أوروبية بسحب رعاياها من الهول بعد نجاح التجربة العراقية". كما أشار إلى "السعي للتعاون مع الأطراف الدولية لإغلاق المخيم في أقرب وقت ممكن، لأنه لم يعد قضية عراقية فحسب، بل أصبح بؤرة خطيرة لإنتاج جيل جديد من الإرهاب".