ينظم الفريق الوطني للشباب للتغير المناخي حملة توعوية في محافظة ديالى، تهدف إلى التعريف بآثار التغير المناخي والتلوث البيئي. وقال منسق الفريق في المحافظة، مصطفى المعموري، إن الحملة الوطنية الشاملة، التي أُطلقت بدعم من المجلس الأعلى للشباب، تسعى إلى توعية المواطنين بأهمية مواجهة آثار التغير المناخي وتراجع الغطاء النباتي بسبب تجريف البساتين والمساحات الخضراء.
وأشار المعموري إلى أن الحملة تستهدف نشر ثقافة التشجير وتعزيز استخدام وسائل تقلل من الانبعاثات، مثل المواصلات الصديقة للبيئة وتقليل النفايات والابتعاد عن المواد البلاستيكية. كما أكد توجيه الفلاحين إلى استخدام الأسمدة العضوية بدلاً من الكيميائية، لما لها من دور في تقليل انبعاثات أوكسيد النتريت، الذي يُعتبر من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وأكد المعموري أن الانبعاثات الناتجة عن الغازات والوقود الأحفوري مرتبطة بتراجع المساحات الخضراء، مما أدى إلى تغيّرات مناخية قاسية، تعكسها ارتفاع درجات الحرارة صيفاً وانخفاضها شتاءً. وأوضح أن مظاهر التغير المناخي أصبحت واضحة في العراق، خاصة مع تراجع الغطاء النباتي بسبب التوسع العمراني، مما قلل من القدرة على مواجهة هذه التغيرات.
ولفت إلى أن الزيادة السكانية قد فاقمت من الأزمة، حيث كانت نسبة الغطاء النباتي في عام 1980 نحو 4% من مساحة العراق، بينما تراجعت إلى 2% حالياً مع ارتفاع عدد السكان إلى 45 مليون نسمة. وأكد أن هذا الاختلال بين النمو السكاني وتراجع الغطاء النباتي أدى إلى اضطراب في المناخ، مما دفع الأمم المتحدة إلى تصنيف العراق ضمن أكثر خمس دول تأثراً بالتغيرات المناخية.