كشفت تقارير أن عدد الوفيات على الطرق السريعة في الولايات المتحدة منذ العام 2000 بلغ نحو 845 ألف حالة، وهو ما يعادل حوالي 280 هجوماً على مركز التجارة العالمي في سبتمبر 2001.
تظهر الأرقام أن الوضع المروري في الولايات المتحدة خطير، حيث يموت أكثر من 30 ألف شخص سنوياً على الطرق رغم الإجراءات المتخذة للسلامة.
تشير الإحصائيات إلى أن نحو 94% من حوادث السير تعود إلى سلوكيات السائقين، مثل السرعة والتشتت وعدم الالتزام بأولوية المرور والقيادة تحت تأثير الكحول، بالإضافة إلى عوامل أخرى منها سوء الطرق وإشارات المرور المربكة والأعطال الميكانيكية.
كما يتضح أن مستوى تدريب السائقين لا يزال دون المستوى المطلوب، إذ يقتصر اختبار القيادة على اجتياز اختبار نظري يليه اختبار عملي قصير لا يتجاوز 15 دقيقة.
يؤكد الخبراء أن هذا التدريب لا يؤهل السائقين لاتخاذ قرارات سريعة أثناء القيادة بسرعات عالية، أو التحكم في السيارة عند الانزلاق المفاجئ، أو القيادة بأمان في ظروف الضباب أو الثلج، أو التعامل مع المشتتات داخل السيارة.
تساهم السلوكيات الخطرة، مثل استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة أو تناول الطعام، في زيادة حوادث السير على الرغم من القوانين الصارمة التي تحظر ذلك.
دعت التقارير إلى رفع معايير اختبارات القيادة وتعزيز تدريب السائقين على مهارات القيادة الآمنة، مع التأكيد على ضرورة أن تشارك شركات تصنيع السيارات في دعم ثقافة القيادة الآمنة، وعدم الاعتماد فقط على تقنيات السلامة الحديثة.
أشارت التقارير إلى أن خفض عدد الوفيات السنوية من 30 ألفاً إلى 20 أو 25 ألفاً سيكون إنجازاً مهماً، لكن الوصول إلى صفر وفيات يعد أمراً غير واقعي بسبب استمرار بعض السائقين في السلوكيات الخطرة وعدم الالتزام بالقوانين.
تغيير المفهوم ومنح السائقين المهارات اللازمة يعد الخطوة الأولى نحو تقليل الحوادث وضمان سلامة الطرق.