يعاني سكان مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، من نقص شديد في المواد الغذائية والدوائية نتيجة الحرب الأهلية المستمرة في البلاد. حيث تفرض قوات الدعم السريع حصارًا مشددًا على المدينة، مما أدى إلى قطع طرق الإمدادات عن مئات الآلاف من السكان. وتتهاوى المخزونات من الذرة والدقيق، بينما ترتفع أسعار السلع المتوفرة بشكل كبير في الأسواق.
قال حاكم شمال دارفور، الحافظ بخيت، إن "الوضع المعيشي في الفاشر أصبح شديد الصعوبة، وهناك ندرة وانعدام كبيران في المواد الغذائية". وأضاف أن "المواطنين باتوا يعتمدون في غذائهم على الأمباز الذي يُستخدم علفًا للحيوانات".
وأشارت السلطات الصحية السودانية إلى "وجود إصابات جماعية بتقرحات المعدة والإسهال الدموي بسبب تناول مواد غير صالحة للبشر". وأظهر تقييم نشرته الأمم المتحدة في الثامن من يوليو الحالي أن "38% من الأطفال دون سن الخامسة في مواقع النزوح في الفاشر يعانون من سوء التغذية الحاد، من ضمنهم 11% يعانون من سوء التغذية الحاد".
يسيطر الجيش السوداني على مدينة الفاشر، وتقاتل بجواره حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا"، وأبرزها حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بزعامة جبريل إبراهيم.