أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان أن القضاء يضع ملف العنف ضد المرأة في أولوياته من خلال إنشاء محاكم مختصة. وأوضح زيدان خلال المؤتمر الـ 17 لمناهضة العنف ضد المرأة، أن مناهضة العنف ليست مجرد شعار، بل هي التزام شرعي، قانوني، وإنساني. وأشار إلى تكريم الإسلام للمرأة، ودعا إلى مواجهة الاعتداءات الجسدية والنفسية والاجتماعية على النساء كواجب مجتمعي.
وأضاف أن مجلس القضاء الأعلى يعترف بخطورة العنف ضد المرأة وأثره المدمر على المجتمع، ويعمل على ضمان وصول النساء إلى العدالة من خلال محاكم متخصصة وقضاة مدربين على التعامل مع هذه القضايا. وأكد على أهمية تفعيل النصوص القانونية الرادعة لدعم ثقافة القضاء الإنساني، والذي يسعى إلى إعادة التوازن للضحايا ومعالجة الجذور الاجتماعية للعنف.
ودعا زيدان إلى مراجعة القوانين التي قد تحتوي على ثغرات تضعف حماية المرأة، والعمل على تعديلها بما يتماشى مع الدستور وروح العدالة. كما شدد على ضرورة إطلاق حملات وطنية للتوعية القانونية بحقوق المرأة، خاصة في المناطق الريفية.
وأعرب عن تقديره لجهود رابطة القاضيات العراقية والمؤسسات النسوية في تعزيز البيئة القانونية التي تحترم كرامة المرأة. وذكر أن القاضية العراقية أثبتت كفاءتها العالية، وأن مجلس القضاء الأعلى ملتزم بدعمها وتمكينها في جميع مجالات العمل القضائي. وأكد على أهمية مشاركة المرأة في تحقيق العدالة، مشيرًا إلى تزايد عدد القاضيات في المحاكم بمختلف الاختصاصات.