أعلنت وزارة الزراعة عن جهودها في تثبيت الكثبان الرملية، مشيرةً إلى تحقيق إنجاز كبير في مكافحة التصحر بعد إدراج مشاريع ضمن البرنامج الحكومي. وأوضح المتحدث باسم الوزارة، مهدي سهر الجبوري، أن "أهم التحديات التي واجهها العراق، وخصوصاً القطاع الزراعي، هي الجفاف الناتج عن قلة الإيرادات المائية وانخفاض معدلات تساقط الأمطار، مما أدى إلى توسع ظاهرة التصحر".
وأضاف الجبوري أن وزارة الزراعة، من خلال البرنامج الحكومي، قد وضعت برنامجاً لتأهيل وتطوير منظومات الإنذار المبكر للحد من العواصف الغبارية والتغيرات المناخية. وأكد أن هناك عدة مشاريع لمكافحة التصحر والتشجير، على الرغم من قلة التخصيصات المالية، حيث تم توزيع أشجار دائمة الخضرة في جميع محافظات العراق والدوائر الحكومية.
وأشار الجبوري إلى أن "دائرة الغابات والتصحر ودائرة البستنة تعتبران من الدوائر الفعالة في مشروع زراعة خمسة ملايين شجرة، حيث تجاوز العدد ستة ملايين شجرة، بالإضافة إلى زراعة أشجار مقاومة للجفاف على جانبي الخط السريع الرابط بين محافظات الديوانية وذي قار والمثنى، مستخدمين الري بالتنقيط لتثبيت الكثبان الرملية وإدامة الأشجار المزروعة".
وتابع الجبوري أن "تطوير الغطاء النباتي والاهتمام بالواحات، بالإضافة إلى مشاريع أخرى، أدرجت ضمن البرنامج الحكومي وحققت إنجازات كبيرة في مكافحة التصحر، منها مشروع إكثار أشجار البالون، التي تعد من المصدات الفعالة ضد العواصف الغبارية، ومشروع النباتات الطبية والعطرية لضمان استدامتها".
وأكد على أهمية هذه المشاريع في تقليل الزحف الصحراوي وتثبيت الكثبان الرملية، مما يسهم في الحفاظ على البيئة العراقية. ومع ذلك، شدد على أن العمل يتطلب جهوداً محلية ودولية ووعياً مجتمعياً، حيث تحتاج البيئة العراقية إلى مزيد من حملات التشجير في جميع المحافظات للحفاظ على البيئة.