أعلنت الهيئة العامة للكمارك عن تسلم جهاز فحص إشعاعي متطور (إسكان) لتعزيز قدرات وحدة مراقبة الحاويات في كمرك الشحن الجوي. وذكرت الهيئة في بيان أن هذا التسلم يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء وبإشراف مباشر من المدير العام ثامر قاسم داود، في إطار جهود الدولة العراقية لتطوير منظومات الرقابة الجمركية وتعزيز الأمن الحدودي.
وأوضحت الهيئة أن الجهاز ذو الوزن الإجمالي ٩٤.٤ كغم تم تسلمه من خلال وحدة مراقبة الحاويات في كمرك الشحن الجوي بمطار بغداد الدولي، وذلك بالتعاون الفني المستمر مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبالتنسيق مع منظمة الجمارك العالمية.
وأضافت أن هذا الجهاز يُعد من التقنيات الحديثة المستخدمة في الفحص غير التدميري، حيث يُوظّف لتعزيز قدرة فرق الاستهداف على كشف المواد المحظورة داخل الحاويات أو الطرود دون الحاجة لفتحها، باستخدام تكنولوجيا المسح بالأشعة السينية، مما يُسهم في تسريع الإجراءات وتحسين دقة التحليل الجمركي.
وقد تم استلام الجهاز رسميًا من قبل الكوادر الفنية في الوحدة، ليضاف إلى منظومة العمل التي تعزز كفاءة وحدة مراقبة الحاويات التي بدأت التشغيل في تشرين الأول ٢٠٢٣ بعد سلسلة تدريبات متقدمة.
وأكد المدير العام للهيئة العامة للكمارك أن هذه التجهيزات تمثل أحد مخرجات التعاون المؤسسي الدولي، مشيرًا إلى أن الهيئة تسير بخطى متسارعة في مشروع التحديث الشامل الذي يشمل البنى التحتية وتأهيل الموارد البشرية.
كما ثمّن داود الدعم الذي تقدمه الجهات الدولية المختصة لدورها في توفير الدعم الفني واللوجستي، مما يمكّن فرق العمل من أداء مهامهم وفق المعايير الدولية في مجال الأمن الجمركي ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.
تجدر الإشارة إلى أن وحدة مراقبة الحاويات في كمرك الشحن الجوي تُعد من أبرز المبادرات الجمركية في العراق، حيث تم تأسيسها كجزء من برنامج الاستهداف القائم على تقييم المخاطر، مما يُسهم في كشف المخالفات والحد من محاولات التهريب. تسعى الهيئة العامة للكمارك إلى تحويل المنافذ العراقية إلى مراكز تفتيش ذكية تعتمد على أفضل الممارسات العالمية، بما يدعم التجارة المشروعة ويعزز السيطرة على الحدود.