إكمال المرحلة الأولى من تطوير شارع الرشيد في بغداد مطلع أيلول

أكدت أمانة بغداد اليوم استمرار أعمال تأهيل وتطوير شارع الرشيد في مركز العاصمة، ضمن حملة (بغداد أجمل) التي تهدف إلى إحياء هوية بغداد التاريخية وإبراز معالمها التراثية، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى ستنتهي مطلع أيلول المقبل.
وقال المتحدث باسم الأمانة عدي الجنديل إن "أعمال التطوير في شارع الرشيد جارية بوتيرة متسارعة، لاسيما في المقطع الممتد من ساحة الميدان وصولاً إلى تمثال الرصافي"، موضحًا أن "الجهات المعنية أنجزت تأهيل أكثر من 30 بناية من أصل 72 بناية تقع على الجانب الأيمن من الشارع، فيما يتواصل العمل بالبقية وفق مراحل متقدمة".
وأضاف أن "الأمانة أنجزت أعمال قشط الإسفلت وتأثيث الشارع بالبنى التحتية، والتي شملت تمديد الكهرباء الوطنية، والمولدات، والاتصالات، بالإضافة إلى شبكات التصريف"، مشيرًا إلى أن "الشارع تم تهيئته بطبقة من السبيس تمهيدًا لبدء صب المرحلة الأولى خلال الأيام المقبلة".
وبيّن الجنديل أن "المشروع يسير بوتيرة متسارعة وضمن التوقيتات المحددة، على أن يتم الإعلان عن إنجاز المرحلة الأولى في بداية شهر أيلول المقبل، يليها الشروع بالمقطع الآخر الممتد من تمثال الرصافي وحتى جسر الجمهورية".
وأكد أن "شارع الرشيد يُعد من المشاريع الحيوية في العاصمة، لما يمثله من مركز تاريخي وثقافي وسياحي مهم يستقطب المواطنين من جميع محافظات العراق وحتى الزوار من الخارج"، مضيفًا أن "الأمانة تعمل على تطبيق رؤية بصرية موحدة لأصحاب المحال التجارية واللوحات الإعلانية، بما ينسجم مع الهوية التراثية للمنطقة".
ولفت إلى أن "هناك جهدًا بلديًا خاصًا لحماية ما تم إنجازه ومنع التجاوزات، إضافة إلى رقابة دائمة من بلدية الرصافة لضمان عدم المساس بمشهد الشارع أو العبث بالبنى التحتية"، مبينًا أن "المشروع يسير على نهج ما تحقق سابقًا في تطوير شارعي المتنبي والسراي".
وأشار الجنديل إلى أن "بعض البنايات ضمن هذا المقطع ستُستثنى من العمل مؤقتًا لحين استكمال الدراسات الفنية بشأنها، نظرًا لتقادمها وتهالكها، إذ قد تتطلب الهدم وإعادة الترميم من جديد"، مشددًا على أن "أغلب تلك البنايات تعود للقطاع الخاص، وتم إنجاز عدد كبير من واجهاتها ضمن رؤية موحدة تحافظ على طابعها التراثي".