أكدت وزارة الداخلية السورية، اليوم، عودة الاشتباكات في السويداء بعد ما وصفته بخرق التفاهمات. وأفادت الوزارة في بيان لها، بأن "قوى الأمن الداخلي، بالتعاون مع وحدات من وزارة الدفاع، تمكنت من طرد المجموعات الخارجة عن القانون من مركز مدينة السويداء وتأمين المدنيين وإعادة مظاهر الاستقرار إلى المدينة".
وأضاف البيان، أنه "عقب هذه العملية، عقد اجتماع موسع ضم قائد الأمن الداخلي في السويداء، العميد أحمد الدالاتي، وعددًا من رجال الدين ووجهاء المدينة، حيث تم التوافق على تثبيت نقاط أمنية داخل المدينة، وسحب الآليات العسكرية ووحدات قوات الدفاع، استجابة لرغبة الأهالي وتعزيزًا لحالة التهدئة".
وأوضح البيان، أن "هذه التفاهمات سرعان ما تعرضت للخرق، حيث عادت المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون إلى شن اعتداءات استهدفت عناصر الشرطة والأمن، في محاولة لإرباك المشهد الأمني، ونسف ما تم التوصل إليه من تفاهمات محلية".
وتابع البيان، أنه "بالتزامن مع ذلك، نفذ طيران الاحتلال غارات جوية دعمًا لتلك المجموعات استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش السوري".
وأشار البيان إلى أنه "لا تزال الاشتباكات مستمرة في بعض أحياء المدينة، في ظل جهود حثيثة تبذلها الحكومة، بالتنسيق مع وجهاء وأعيان السويداء، لاستعادة السيطرة الكاملة وفرض الأمن والاستقرار بشكل دائم".