يعد التهاب مفصل الورك من أكثر الأمراض شيوعًا في هذا المفصل. ويشير أخصائي جراحة العظام إلى أن هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة به، منها التشوهات الخلقية، والتشوهات المكتسبة نتيجة الإصابات أو الأمراض، والتغيرات التنكسية الناتجة عن التقدم في السن، والنشاط البدني المفرط، وزيادة الوزن، والاضطرابات الهرمونية.
من الأعراض المميزة لهذا المرض الشعور بالألم أثناء الحركة وتقييد نطاقها. وفي المراحل المتقدمة، قد يُلاحظ قصر في الطرف السفلي، وغالبًا ما تكون الإصابة غير متماثلة، حيث تبدأ في جانب واحد ثم تؤثر على الآخر نتيجة التحميل الزائد على المفصل السليم. الفئة الأكثر عرضة للإصابة هم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا، حيث تُظهر الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
لا توجد طرق وقاية محددة من التهاب مفصل الورك، ولكن هناك توصيات عامة، مثل الحفاظ على وزن جسم طبيعي (بحيث لا يتجاوز مؤشر كتلة الجسم 25)، وممارسة النشاط البدني الكافي، وتحريك مفصل الورك بانتظام.
تشخيص التهاب مفصل الورك يعتمد على الأشعة السينية، والتصوير المقطعي المحوسب، والتصوير بالرنين المغناطيسي. نظرًا لأن التغيرات التنكسية في المفصل لا رجعة فيها، فإن المرض يتطور تدريجيًا من المرحلة الأولى إلى المرحلتين الثالثة والرابعة، ويختلف معدل تطور المرض من مريض إلى آخر.
في المراحل المتقدمة من المرض، تُعتبر الطريقة المفضلة للعلاج هي استبدال المفصل بالكامل، مما يساعد المريض على التخلص من الألم والعودة إلى حياة أكثر نشاطًا.