جهود زراعية في البصرة لمواجهة تحديات الثروة السمكية

أعلنت مديرية زراعة البصرة عن جهود محلية لمواجهة تأثيرات التغير المناخي على الأهوار والحد من ارتفاع الملوحة، حيث أطلقت حملات توعوية واعتمدت أنظمة حديثة لإنقاذ الثروة السمكية. \n\nوقال عباس جولان، مدير قسم الأسماك في مديرية زراعة البصرة، إن "محافظة البصرة، كباقي محافظات العراق، تتأثر بالتغيرات المناخية التي أدت إلى قلة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وشح المياه، مما انعكس بشكل مباشر على الأهوار والمسطحات المائية الداخلية". وأوضح أن "نقص الإطلاقات المائية أدى إلى تقلص مساحات الأهوار تدريجيًا وارتفاع ملوحة المياه داخلها".\n\nوأضاف جولان أن "نقص الغطاء النباتي يشكل عاملًا آخر له تأثير مباشر على المناخ المحلي ودرجات الحرارة، وكذلك على الحيوانات التي تتغذى على النباتات المائية، ما أدى بدوره إلى نفوق أعداد من الأسماك في الجنوب، بما في ذلك محافظة البصرة".\n\nوفيما يتعلق بالتحديات التي تواجه قطاع الثروة السمكية، أوضح جولان أن "شح المياه وارتفاع ملوحتها، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة وقلة الغطاء النباتي، تؤثر بشكل مباشر على البيئة المائية في الأهوار والمسطحات الداخلية". \n\nوأشار إلى أن "التقارير الدورية تؤكد أن بعض أنواع الأسماك تعرضت لخطر الانقراض نتيجة هذه الظروف، إذ إن الأسماك النهرية لا تتحمل مستويات ملوحة مرتفعة، ما يؤدي إلى توقفها عن التغذية ثم نفوقها، بينما تهاجر أنواع أخرى إلى بيئات أكثر ملاءمة".\n\nوأكد أن "المديرية تتابع هذا الملف عن كثب من خلال محورين: الأول يركز على الإرشاد والتوعية لسكان الأهوار ومربي الأسماك عبر ندوات تثقيفية، والمحور الثاني يركز على الحفاظ على أنواع الأسماك وضمان استدامة هذا المصدر الغذائي المهم لسكان البصرة الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأسماك كمصدر للبروتين، من خلال اتباع طرق التربية الحديثة مثل استزراع الأسماك واستخدام نظام المياه المغلقة والأقفاص العائمة."

2025-07-10 18:45:19 - مدنيون

المزيد من المشاركات