حدد المدير التنفيذي للمجلس الأعلى للشباب علي هلال ثلاثة محاور رئيسية للمؤتمر الوطني لرواد البيئة الشباب الذي عقد مؤخرًا. وكشف عن التوجه لإطلاق منتدى لرواد الأعمال الشباب ومسابقة الأكثر تأثيرًا، مشيرًا إلى استمرار حملة لزراعة 20 ألف شتلة وتنفيذ حملات تطوعية لمعالجة النفايات.
وأوضح هلال أن المؤتمر تناول ثلاثة محاور أساسية، تتمثل في التحديات المناخية، والأنشطة والفعاليات التي ينفذها الفريق الوطني الشبابي، وإجراءات الحكومة لمعالجة التغير المناخي وأسباب تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري محليًا.
وأضاف أن أبرز التحديات البيئية التي يواجهها العراق تشمل سوء استهلاك الطاقة والمياه، وسوء إدارة النفايات، وقلة الوعي البيئي. وأكد أن المبادرات الشبابية تسهم بشكل مباشر في رفع الوعي داخل المجتمع من خلال سلوكيات الأفراد، مثل ترشيد استهلاك الكهرباء والماء والتعاون في قضايا النفايات والزراعة، مما يؤثر بفاعلية في التخفيف من آثار التغيرات المناخية.
وأشار هلال إلى أن اختيار الشباب كعنصر محوري في هذه المبادرات يعود إلى كونهم يشكلون أكثر من 50% من المجتمع، ويعدّون الفئة الأكثر تأثيرًا وحيوية. كما أكد أن المجلس أطلق برنامج "رواد البيئة الشباب"، لتدريب وتأهيل الشباب على نشر الثقافة البيئية وتعزيز دورهم كأصدقاء للبيئة ومبادرين في مجتمعاتهم.
ولفت إلى أن المؤتمر أطلق هذا البرنامج الوطني الذي يشمل عدة مراحل وأنشطة متنوعة، منها حملات توعية وتثقيف، وأعمال تطوعية في الزراعة، وتنظيف المناطق العامة، والتعامل مع النفايات البلاستيكية، بما يوازي أفضل الممارسات البيئية العالمية.
وشدد هلال على أن استمرارية البرنامج تعزز ثقافة وسلوكًا بيئيًا إيجابيًا داخل المجتمع، موضحًا أن الفريق الوطني يسعى ليكون "قنينة العطر" التي تنشر هذه الثقافة حتى تتحول إلى سلوك مجتمعي عام.
وكشف هلال عن استمرار المبادرات البيئية، مثل زراعة عشرين ألف شتلة في مواسم محددة، بالإضافة إلى أنشطة جمع النفايات البلاستيكية. وأشار إلى أن المجلس ينفذ حاليًا 28 برنامجًا ميدانيًا نشطًا، من أبرزها "سفراء شباب"، و"فريق التغير المناخي"، و"الفريق الرقمي".
كما أضاف أن المجلس يستعد لإطلاق "المنتدى العراقي لرواد الأعمال الشباب"، بالإضافة إلى "المسابقة الوطنية لأكثر الشباب تأثيرًا في العراق"، ضمن حزمة برامج شبابية فعالة تُنفذ بوتيرة يومية.