ابتكر علماء من الولايات المتحدة وفرنسا مؤشراً حيوياً جديداً يسمح بتقييم العمر الوظيفي للشخص، أي مدى قدرة الجسم على أداء المهام الضرورية لشيخوخة صحية. وأطلق العلماء على النظام الجديد اسم "ساعة الشيخوخة الداخلية"، التي تقيم القدرة الداخلية (IC)، وهي مجموعة من ست وظائف ضرورية لحياة نشطة في سن الشيخوخة: الحركة، والقدرات المعرفية، والصحة العقلية، والبصر، والسمع، والتغذية. وتعتمد هذه الابتكار على تحليل مثيلة الحمض النووي، وهي تغيرات كيميائية في جزيئات الحمض النووي يمكن اكتشافها في الدم أو اللعاب. وقد تم اختبار ساعة IC Clock بالفعل على آلاف الأشخاص كجزء من دراسات متعددة، وتبين أن النموذج الجديد أكثر دقة في التنبؤ بخطر الوفاة، كما أنه يرتبط بتحسن المناعة وانخفاض مستوى الالتهابات واتباع نمط حياة صحي. وعلق البروفيسور ديفيد فورمان من معهد باك للشيخوخة قائلاً: "من المهم لكبار السن الحفاظ على وظائفهم، وليس فقط مكافحة الأمراض، ونأمل أن تساعد ساعة IC Clock الأطباء على التركيز على جودة الحياة". ومن المقرر استخدام هذه الأداة في مسابقة XPRIZE Healthspan الدولية، التي تهدف إلى إيجاد طرق لاستعادة وظائف العضلات والإدراك ومنظومة المناعة لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 50 و80 عاماً في عام واحد فقط. كما يعمل الباحثون على تطوير نسخة من الساعة يمكن استخدامها في البلدان ذات الموارد المحدودة.