بغداد – أكد المستشار المالي لرئيس الوزراء، مظهر محمد صالح، أن العراق يخطو نحو تنويع مصادر اقتصاده من خلال الاستثمار في قطاع التعدين، حيث تتجاوز قيمة ثروات البلاد الطبيعية 16 تريليون دولار.
وأوضح صالح أن الحكومة العراقية وقعت مذكرات تفاهم مع شركات عالمية لاستكشاف واستثمار المعادن مثل الفوسفات والكبريت والليثيوم والنحاس، في إطار الجهود الحكومية لتوسيع مصادر الدخل الوطني.
وأشار إلى أن الاستثمار في هذا القطاع سيساهم في جذب مليارات الدولارات، مع توفر حقول جاهزة للتطوير مثل الكبريت والفوسفات، حيث يُعتبر العراق الأول عالمياً من حيث تركز الثروات الطبيعية في الكيلومتر المربع.
كما ذكر أن الاحتياطيات من الفوسفات تُقدّر بأكثر من 10 مليارات طن، مما يجعل العراق الثاني عالمياً في هذا المجال، بالإضافة إلى الكبريت الحر الذي يتواجد بكميات كبيرة في منطقة المشراق بمحافظة نينوى.
وأضاف أن هناك مخزونات من السيليكا والنحاس والذهب موزعة في مناطق مختلفة من البلاد، مما يعزز فرص تنمية الاقتصاد الوطني من خلال استخراج الثروات المعدنية.
وشدد صالح على أهمية سياسة التنوع الاقتصادي، والتي ستسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة لا تقل عن 10%، مع إمكانية تصاعد هذه النسبة مستقبلاً.
وأكد أن العراق يسعى لبناء استثمارات في حقول التعدين كمورد إضافي مستدام، إلى جانب قطاع النفط، لتأمين اقتصاد متوازن ومرن أمام تقلبات أسعار النفط.
واختتم بالقول إن قطاع التعدين يمثل فرصة كبيرة للعراق، ليس فقط لزيادة الإيرادات المالية، بل لتحقيق تنمية مستدامة في المناطق الغنية بالثروات، مما سيرفع من مستوى الاستثمارات في البنية التحتية ويعزز النمو الاقتصادي.