أعلن وزير الخارجية المصري، أن مصر ستساهم بقوات عسكرية في بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي في الصومال، في خطوة تعكس تعزيز العلاقات بين البلدين. وخلال مؤتمر صحفي في القاهرة مع نظيره الصومالي، أكد وزير الخارجية المصري على قرار بلاده المشاركة في البعثة بناءً على طلب الحكومة الصومالية وترحيب مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي. ستحل بعثة الاستقرار والدعم المعروفة باسم (أوسوم) محل مهمة لمكافحة الإرهاب تنتهي هذا العام، في وقت يشهد فيه القرن الإفريقي توترات متزايدة. الجدير بالذكر أن النزاع بين إثيوبيا والصومال قد تصاعد هذا العام بسبب خطط أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، مما يهدد الاستقرار في المنطقة. وفي سياق متصل، أكد الوزير المصري على أهمية دعم سيادة الصومال ورفض أي محاولات تمس وحدة وسلامة البلاد. تجدر الإشارة إلى أن التقارب بين الصومال ومصر يأتي في ظل انتقادات مصرية لاتفاق أرض الصومال، حيث تعاني مصر من توترات مع إثيوبيا بسبب مشاريعها على نهر النيل. وفي إطار التعاون الأمني، قامت مصر بتسليم الصومال أسلحة وذخائر، تشمل مدافع مضادة للطائرات، مما يعكس التزامها بدعم الصومال في مجالات الأمن والدفاع.