أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء، أن عملية إعادة إعمار مدينة لوس أنجلوس بعد الحرائق المدمرة التي اجتاحت المنطقة قبل أسبوع ستكلف عشرات المليارات من الدولارات. وتأتي هذه التصريحات في ظل استعداد كبرى مدن ولاية كاليفورنيا لمواجهة رياح عاتية جديدة، مما يزيد من خطر اندلاع حرائق غابات إضافية، حيث أسفرت الحرائق الحالية عن وفاة 24 شخصًا على الأقل. وقد تمكنت فرق الإطفاء من احتواء انتشار حريق باليسيدس الذي يهدد حي برينتوود الراقي ووادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، لكن التوقعات تشير إلى تفاقم الوضع. وحذرت الخبيرة في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية من أن الرياح قد تصل سرعتها إلى 110 كيلومترات في الساعة، ما ينذر بإعلان "وضع خطير بشكل خاص" اعتبارًا من صباح الثلاثاء. يمكن لهذه الهبات القوية من الرياح أن تؤجج النيران وتساعد على انتقال الجمر من المناطق المحترقة إلى مناطق جديدة، وفقًا لتحذيرات فرق الإطفاء. في الوقت نفسه، انضمت فرق إطفاء جديدة من خارج الولاية، بما في ذلك فرق من المكسيك، إلى جهود مكافحة الحرائق في كاليفورنيا. تعمل هذه الفرق على مدار الساعة للسيطرة على الحرائق الكبيرة. كما أصدرت السلطات المحلية تحذيرات للسكان بضرورة إخلاء منازلهم، فيما تشرّد الآلاف من المواطنين، حيث تحولت مناطق سكنية كاملة إلى كتل من الرماد. بينما تجري السلطات تحقيقًا شاملاً لتحديد أسباب اندلاع الحرائق، اتهم الرئيس السابق دونالد ترامب المسؤولين في كاليفورنيا بعدم الكفاءة، مطالبًا بإقالتهم.