تستعد الحكومة اليابانية لاختبار نموذج أولي لمحطة طاقة نووية تعمل بالاندماج الحراري في ثلاثينيات القرن الحادي والعشرين، وفقًا لصحيفة نيكي اليابانية. وقد اعتمدت اليابان استراتيجية وطنية في عام 2023 لتطوير تقنية الاندماج النووي، لكن الوثيقة لم تحدد توقيت إجراء الاختبارات، حيث ذكرت أن الحكومة ستضع جدولًا زمنيًا ملائمًا 'في أقرب وقت ممكن'.
تشمل الاستراتيجية الجديدة أيضًا صياغة خارطة طريق للمشروع التجريبي، مع إنشاء فريق عمل وتحديد إطار قانوني مناسب والقرارات المتعلقة بالتمويل. وقد قرر كونسورتيوم مكون من 16 شركة يابانية استثمار حوالي 10 مليارات ين (73.6 مليون دولار) في تطوير الاندماج النووي الحراري، بما في ذلك شركات بارزة مثل ميتسوبيشي وكيبكو.
يهدف هذا الكونسورتيوم أيضًا إلى استثمار أمواله في شركة Kyoto Fusioneering، التي تعد الأبرز في هذا المجال. وتعمل هذه الشركة على تطوير التقنيات اللازمة للحفاظ على تفاعل مستقر في المفاعل النووي الحراري.
علاوة على ذلك، تشارك اليابان في مشروع إنشاء المفاعل النووي الحراري التجريبي الدولي (ITER) بالقرب من مرسيليا في فرنسا، حيث يهدف المشروع إلى إثبات الجدوى العلمية والتقنية للحصول على الطاقة النووية الحرارية للأغراض السلمية. من المتوقع أن تبدأ التجارب الأولية في عام 2034، على أن يبدأ التشغيل الكامل في عام 2039.
يجدر بالذكر أن كلمة 'توكاماك' تشير إلى 'غرفة حلقية ذات ملفات مغناطيسية'، وقد تم تطوير أول مفاعل بهذا النوع في الاتحاد السوفيتي عام 1954. تمتلك اليابان حاليًا مفاعلين تجريبيين من نوع توكاماك في محافظتي إيباراكي وفوكوكا.