متابعة – وافق الجانبان البريطاني والأوروبي، اليوم الإثنين، على تعزيز العلاقات التجارية والدفاعية بينهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد. يأتي هذا الاتفاق بعد تسع سنوات من استفتاء خروج بريطانيا، حيث ستشارك المملكة المتحدة في مشاريع مشتريات مشتركة.
وفي إطار هذا التعاون، اتفق الطرفان على تسهيل وصول الأغذية والسياح البريطانيين إلى أوروبا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية جديدة للصيد.
تأتي هذه الخطوات في ظل التحديات التي فرضتها الرسوم الجمركية وضرورة تعزيز الأمن والدفاع. وقد ساهمت هذه العوامل في إعادة التفكير في العلاقات التجارية بين الدول.
من جهته، أكد زعيم المعارضة البريطانية، كير ستارمر، الذي كان من مؤيدي البقاء في الاتحاد، أن تقديم مزايا عملية مثل استخدام بوابات إلكترونية أسرع في المطارات سيساهم في تجاوز الانتقادات.
وأشارت الحكومة إلى أن هذا الاتفاق مع أكبر شركائها التجاريين سيساهم في تقليل الروتين بالنسبة لمنتجي الأغذية والمزارعين، مما سيؤدي إلى تخفيض أسعار الغذاء وتحسين أمن الطاقة، مع توقع إضافة نحو تسعة مليارات جنيه إسترليني (12.1 مليار دولار) للاقتصاد بحلول عام 2040.
يعتبر هذا الاتفاق الثالث الذي تبرمه بريطانيا هذا الشهر، بعد الاتفاقات مع الهند والولايات المتحدة. ورغم أن التأثير الاقتصادي المباشر قد لا يظهر بسرعة، إلا أنه من المتوقع أن يعزز ثقة الشركات ويجذب الاستثمارات الضرورية.
وصرح ستارمر قائلاً: "حان وقت التطلع إلى الأمام؛ للمضي قدماً في إيجاد حلول عملية ومنطقية تحقق الأفضل للشعب البريطاني."