أعلنت وزارة الزراعة العراقية اليوم عن تفاصيل "المبادرة العربية لتحقيق الأمن الغذائي من الحبوب"، والتي لاقت ترحيباً واسعاً من قبل الدول العربية. وأكد وكيل الوزارة، مهدي سهر، أن العراق يواصل جهوده لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الحنطة للعام الثالث على التوالي، وذلك بفضل الدعم الحكومي الكبير للقطاع الزراعي.
وأوضح سهر أن السنوات الماضية شهدت تحقيق الاكتفاء من محصول الحنطة، مما ساهم في تأمين مفردات البطاقة التموينية. كما أشار إلى أن الوزارة تسوق كميات كبيرة من الحنطة إلى سايلوات وزارة التجارة، مما يعكس نجاح برامجها وخططها.
وأكد سهر أيضاً على توجيهات رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بصرف مستحقات الفلاحين والمزارعين بالتزامن مع تسويق المحصول، مما يضمن استقرار العملية الزراعية ويحفز الإنتاج.
وأضاف أن القطاع الزراعي حظي بأولوية ضمن البرنامج الحكومي، مما كان له تأثير مباشر على تعزيز الأمن الغذائي. وتم تسليط الضوء على هذه الإنجازات خلال قمة جامعة الدول العربية، حيث أُدرجت المبادرة العراقية ضمن مقررات القمة.
تهدف المبادرة، التي أطلقتها وزارة الزراعة، إلى تعزيز العمل الاقتصادي العربي المشترك من خلال وضع سياسات زراعية ومائية متكاملة، مدعومة بالبحث العلمي، لتحقيق أمن غذائي مستدام في المنطقة. وتشتمل المبادرة على محورين رئيسيين: الأول هو تسهيل استيراد الحنطة العراقية من الدول العربية بدلاً من الاعتماد على الاستيراد من دول أجنبية، والثاني هو تعاون الشركات العربية الخاصة مع وزارة الزراعة العراقية في تزويدها ببذور عالية الجودة من محاصيل الحنطة والشعير والذرة بأسعار تنافسية.
تلقى المبادرة ترحيباً واسعاً من قادة الدول العربية، حيث تمثل فرصة لتعزيز الأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي في المنطقة، ويتطلع العراق إلى أن يكون للقطاع الزراعي دور ريادي في هذا التكامل.