أعلنت كندا عن تعليق مؤقت لبعض الرسوم الجمركية التي فرضتها على الولايات المتحدة، مع نفي وزير المال فرنسوا فيليب شامبان تقارير حول رفعها بالكامل.
تأتي هذه الخطوة بعد أن فرضت حكومة رئيس الوزراء الكندي مارك كارني رسوماً جمركية مضادة على واردات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة، كاستجابة للإجراءات الأميركية على السلع الكندية.
وخلال حملته الانتخابية، تعهد كارني بمواجهة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وتم منح شركات صناعة السيارات مهلة بشرط الحفاظ على إنتاجها واستثماراتها داخل كندا.
في السابع من أيار، تم نشر القرار في الجريدة الرسمية للحكومة الكندية، حيث تم تعليق الرسوم الجمركية على منتجات متعددة تشمل مجالات معالجة وتغليف الأغذية والمشروبات، والصحة، والتصنيع، والأمن القومي.
وأظهر تقرير حديث لمؤسسة أكسفورد إيكونوميكس أن نسبة الرسوم الجمركية على الولايات المتحدة انخفضت إلى "ما يقارب الصفر"، وهو ما استغله زعيم المعارضة بيار بوالييفر لاتهام كارني بتقليص الرسوم دون إبلاغ الجمهور.
في المقابل، نفى شامبان هذه الادعاءات، مشيراً إلى أن كندا قامت بأكبر رد على الرسوم الأميركية، مع فرض رسوم جمركية بقيمة 60 مليار دولار على السلع النهائية، ولا يزال 70% من هذه الرسوم سارياً.
من جانبها، أوضحت أودري ميليت، المتحدثة باسم شامبان، أن الإعفاء من الرسوم تم منحه لمدة ستة أشهر، لمساعدة الشركات الكندية في تعديل سلاسل التوريد وتقليل الاعتماد على الموردين الأميركيين. في الوقت نفسه، تواصل كندا فرض رسوم جمركية على سلع أميركية بقيمة تقارب 43 مليار دولار كندي.