أوجلان يدعو لتحول جذري في العلاقات التركية-الكردية بعد قرار حزب العمال

أكد عبدالله أوجلان، مؤسس حزب العمال الكردستاني المسجون، على ضرورة إجراء "تحول كبير" لإصلاح العلاقات بين تركيا والأقلية الكردية في البلاد. جاء ذلك بعد القرار التاريخي الذي اتخذه الحزب بحل كيانه وتسليم السلاح.

وشدد أوجلان، الذي يقضي حكمًا بالسجن مدى الحياة في الحبس الانفرادي منذ عام 1999، على أهمية هذه الخطوة خلال زيارة وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب (ديم) إلى سجن إيمرالي. وكانت هذه الزيارة الأولى له منذ إعلان حل الحزب وإلقاء السلاح في 12 مايو، في محاولة لوضع حد للصراع الذي بدأ عام 1984.

وأوضح أوجلان أن "العلاقة التركية-الكردية أشبه بعلاقة أخوية مقطوعة"، داعيًا إلى "اتفاق جديد قائم على مفهوم الأخوة". كما دعا إلى إزالة "كل الأفخاخ وحقول الألغام" التي تفسد هذه العلاقة، وإصلاح الطرق والجسور المقطوعة.

رافق النائبة عن حزب "ديم" برفين بولدان المحامي أوزغور إيرول في هذه الزيارة، بعد وفاة سري ثريا أوندر، الذي كان من أبرز مهندسي الحوار بين أنقرة وحزب العمال الكردستاني. وتوفي أوندر في 3 مايو، مما أثار حزنًا كبيرًا لدى أوجلان، الذي أعتبره "شخصًا حكيمًا".

من جهة أخرى، أعلنت أنقرة أنها ستراقب عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني. ومن المتوقع أن تشهد الحكومة التركية انفتاحًا جديدًا تجاه الأكراد، رغم أن الإفراج عن أوجلان يبدو غير مرجح في الوقت الحالي.