قمة بغداد: العراق يستعيد مكانته الإقليمية من خلال تنظيم متميز
عكست القمة العربية التي استضافتها بغداد نجاحاً دبلوماسياً وتنظيماً كبيراً، لتؤكد قدرة العراق على لعب دور فاعل في محيطه العربي والإقليمي. وقد جاءت القمة لتجسد صورة العراق الجديد، الآمن والمستقر، القادر على جمع العرب تحت راية التعاون. مثلّت القمة محطة مهمة في مسار السياسة الخارجية العراقية، حيث أكدت أن بغداد استعادت مكانتها الطبيعية كعاصمة للحوار العربي. النواب والخبراء أشاروا إلى أن انعقاد القمة شكل نقطة تحول في تأكيد عودة العراق إلى موقعه الإقليمي والدولي، مشيدين بالتنظيم العالي والمخرجات السياسية والاقتصادية. أكد النائب عادل الركابي أن انعقاد القمة في بغداد كان طبيعياً كون العراق من الدول المؤسسة للجامعة العربية. وقد أشار إلى أن التنظيم كان على أعلى المستويات، حيث أشادت الوفود المشاركة بالتحضيرات، مما يعكس قدرة العراق على استضافة مؤتمرات كبرى. من جانبها، ثمنت النائبة رقية النوري نجاح العراق في استضافة القمة، مشيرة إلى أن بغداد استقبلت القادة والوفود بحفاوة تعكس عمق دور العراق المحوري في المنطقة. وقد تم الإعلان عن أكثر من 18 مبادرة عراقية خلال القمة، مما يعكس خطوات مهمة نحو بناء واقع جديد. المحلل السياسي علي البيدر اعتبر أن النجاح الذي تحقق جاء نتيجة جهود اللجنة المنظمة، مشيراً إلى أن مقررات القمة تمس قضايا مصيرية. كما أكد الباحث سعدون الساعدي أن نجاح القمة يعكس قدرة الحكومة العراقية على تنظيم فعاليات إقليمية كبرى دون إرباك لحياة المواطنين. وبخلاف ذلك، أشار الخبير الاقتصادي أحمد صدام إلى أهمية تحويل مخرجات القمة إلى برامج عمل فعلية، خاصة في الجانب الاقتصادي. وأكد أن الضيوف أبدوا انبهارهم بمستوى الإعمار والتطور في بغداد. اختتمت القمة العربية الـ34 بنجاح، حيث تضمن البيان الختامي التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف إراقة الدماء. وأعرب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن شكره للأشقاء العرب، مؤكداً أن بغداد ستبقى ساحة للعمل العربي المشترك ومصدر قوة في صنع القرار العربي.
2025-05-18 22:45:25 - مدنيون