بغداد - أكد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء، فادي الشمّري، أن العراق عازم على تحويل مقررات القمة العربية التي انعقدت في بغداد إلى واقع فعلي. وأشار الشمّري إلى أن القمة كانت استثنائية بفضل المبادرات العراقية التي تم الإعلان عنها، والتي تجاوزت 18 مبادرة.
وأوضح أن الجزء الأكبر من هذه المبادرات كان عراقياً، بينما قدمت دول شقيقة جزءاً آخر. ولفت إلى أن هذه المبادرات تتميز بشموليتها، حيث تعالج القضايا السياسية والاقتصادية والأمنية التي تعاني منها بعض الدول.
وتضمنت المبادرات ملفات إغاثية، بالإضافة إلى قضايا التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأكد الشمّري أن العراق يمتلك القدرة على تشكيل منظومة تنفيذية فعالة، مشيراً إلى توجيه رئيس الوزراء بالعمل الجاد لتنفيذ مقررات القمة، مما يعكس صورة العراق الجديد.
وأشار إلى أن تنفيذ هذه المقررات سيجعل من القمة العربية الـ34 قمة استثنائية مقارنة بالقِمم السابقة، التي لم تُترجم قراراتها إلى أفعال على الأرض. وأوضح أن جميع المبادرات ستكون ضمن منهج عمل محدد بتوقيتات وآليات واضحة، من خلال فرق متخصصة تتابع التنفيذ.
اختتمت أعمال القمة في بغداد، وسط إشادة عربية ودولية بالتنظيم، حيث تضمن البيان الختامي الرفض القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني وضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بالإضافة إلى الإدانة للاعتداءات على سوريا وإيجاد حل سياسي للصراع في السودان.
وشكر رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، باسم العراق، الحكومة والشعب، للإخوة العرب الذين شاركوا في القمتين العربية والتنموية، آملاً أن تسهم مخرجاتهما في تحقيق تطلعات الشعوب العربية. وأكد أن بغداد ستظل ساحة للعمل العربي المشترك، وركيزة في صنع القرار العربي، مشيراً إلى أهمية المبادرات التي خرجت من القمة لمواجهة التحديات الراهنة.