بغداد – أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي أن العاصمة بغداد تستعيد مكانتها العلمية من خلال احتضان مقر اتحاد مجالس البحث العلمي العربية. خلال افتتاح المقر، دعا العبودي إلى تحويله إلى مركز للمبادرات البحثية العربية، مشيرًا إلى أن بغداد على أعتاب مرحلة جديدة من التعاون العلمي العربي المشترك.
وأشار العبودي في كلمته إلى أهمية هذا الحدث، قائلًا: "ترحب بغداد وأهلها بالأشقاء العرب الذين زاروا عاصمة التاريخ والمعرفة". وأضاف أن إعادة افتتاح مقر الاتحاد تعد لحظة أكاديمية تاريخية، حيث تؤكد على دور بغداد الريادي في تأسيس هذا الاتحاد قبل خمسين عامًا.
وأوضح العبودي أن هذا الإنجاز تحقق بفضل الجهود المؤسسية لوزارة التعليم العالي، التي قامت بإعادة تأهيل المقر وتوفير الدعم المالي اللازم، والذي بلغ ملياري دينار عراقي. كما أشار إلى دعم مجلس الوزراء العراقي لعودة مقر الاتحاد إلى بغداد، وتخصيص 50% من ميزانية الاتحاد.
وأكد العبودي أن هذا الحدث يأتي في سياق تحولات مهمة تشهدها منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، حيث تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين الجامعات العراقية والعربية والدولية، واستقطاب الطلبة الدوليين.
كما دعا العبودي إلى جعل مقر الاتحاد في بغداد منصة دائمة للحوار العلمي وتبادل الخبرات، مؤكدًا أهمية التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والصحة والأمن الغذائي. وأعرب عن شكره للأشقاء العرب الذين دعموا هذا المشروع، مشددًا على أن بغداد تتطلع إلى دورها المتجدد في تعزيز التعاون العلمي العربي.