اكتشف علماء أمريكيون أدلة جديدة تشير إلى وجود نشاط تكتوني بالقرب من ما يعرف بـ"التيجان" على كوكب الزهرة، مستندين إلى البيانات التي جمعها مسبار ماجلان خلال مهمته في التسعينيات.
قال غايل كاسيولي، الباحث في جامعة ميرلاند: "دمجنا بيانات الجاذبية والبيانات الطبوغرافية التي جمعها مسبار ماجلان، مما سمح لنا بالكشف عن العمليات التكتونية تحت السطحية التي تُشكّل سطح الزهرة حاليا".
أضاف كاسيولي بأن هذه الظواهر لم تُلاحظ على الأرض اليوم، لكنها قد تكون موجودة قبل نشوء حركة الصفائح التكتونية.
على مدار عقود، حاول علماء الكواكب فهم أسباب تحول كوكب الزهرة إلى عالم ذو غلاف جوي سام وحارق، رغم تشابهه مع الأرض في الحجم والتركيب الكيميائي.
تُعتبر العمليات التكتونية المفقودة أحد الأسباب التقليدية لهذا التحول، إلا أن الباحثين بدأوا يشككون في هذه الفرضية بعد اكتشاف دلائل على ثورانات بركانية حديثة، بالإضافة إلى مؤشرات على عمليات تمدد تكتوني في بعض المناطق الجبلية.
تحديات الدراسة تتضمن غياب بعثات فضائية حديثة إلى الزهرة مزودة برادارات دقيقة. ومع ذلك، تمكن العلماء من استخدام البيانات الأرشيفية لمسبار ماجلان، بالإضافة إلى نماذج ثلاثية الأبعاد لدراسة بنية الكوكب.
أظهرت النتائج أن 25 من التضاريس التاجية نشأت نتيجة صعود تيارات الصهارة الساخنة نحو السطح، ما يشير إلى نشاط تكتوني محتمل. ورغم ذلك، يبقى دقة بيانات ماجلان عائقاً أمام تحديد هذه المؤشرات بشكل دقيق.