بغداد – أكد مصرف الرافدين، اليوم الاثنين، أن مبادرة ريادة تمثل أداة تنموية فاعلة لتغيير بنية الاقتصاد العراقي، حيث نجحت في تحويل الشباب من طالبي وظائف إلى مولدين للفرص.
وأشار مدير مصرف الرافدين، علي كريم الفتلاوي، إلى أن المرحلة الأولى من المبادرة مولت أكثر من 8000 مشروع صغير، مما يوفر ما بين 2 إلى 5 فرص عمل لكل مشروع. وأضاف أن المرحلة الثانية تستهدف تمويل أكثر من 10 آلاف مشروع جديد.
وأوضح الفتلاوي أن هذه المبادرة ليست مجرد تمويل لمشاريع صغيرة، بل تمثل مستقبلًا اقتصاديًا جديدًا يُبناه الشباب العراقي بجهودهم. كما أكد أن الدولة لم تعد الموظف الأكبر، بل أصبحت مُمكِنة ومحفزة للقطاع الخاص، خصوصًا لفئة الخريجين ورواد الأعمال.
وأشار الفتلاوي إلى أن مصرف الرافدين يتبنى دورًا تنمويًا متكاملاً، مؤكدًا أن التمويل أصبح وسيلة لبناء وحدات إنتاجية مصغرة تساهم في تلبية احتياجات السوق وكسر حلقة البطالة.
واستعرض الفتلاوي التحديات التي تواجه تنفيذ المبادرة، داعيًا البنك المركزي وجميع المؤسسات الوطنية إلى تعزيز الدعم من خلال تخصيص نوافذ تمويل ميسرة وإطلاق صندوق وطني لضمان قروض الرياديين.
وختامًا، خاطب الفتلاوي الشباب قائلاً: "لا تنتظر وظيفتك… اخلقها"، مؤكدًا أن ما يتم صنعه اليوم هو ليس مجرد قروض، بل مستقبل اقتصادي يُبنى بسواعد الشباب.
كما أعلن مصرف الرافدين انطلاق المرحلة الثانية من تمويل مشاريع مبادرة ريادة، مشيرًا إلى أن المشاريع الجاهزة للتمويل تتجاوز 10,000 مشروع.