أعلنت وزارة النقل العراقية، عبر الشركة العامة لخدمات الملاحة الجوية، عن تسجيل ارتفاع غير مسبوق في عدد الطائرات العابرة للأجواء العراقية. ويعتبر هذا التطور علامة بارزة على عودة العراق إلى مكانته الطبيعية في خريطة النقل الجوي العالمي.
وأوضحت الوزارة في بيان رسمي أن الشركة تمكنت من تحقيق هذا الإنجاز نتيجة لخطط استراتيجية وضعتها الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، تحت إشراف وزير النقل رزاق محيبس السعداوي، الذي كان له دور فعال في تطوير الملاحة الجوية وتعزيز كفاءتها.
وأشار البيان إلى أن الشركة العامة للملاحة الجوية طورت إمكانياتها الفنية والتقنية لتلبية الاحتياجات المتزايدة لحركة الطيران الدولي، حيث يعتبر العراق نقطة التقاء القارات وجسرًا يربط الشرق بالغرب.
ولفت البيان إلى أن عدد الرحلات العابرة للأجواء العراقية شهد طفرة نوعية، حيث ارتفع المعدل اليومي من 300 رحلة إلى أكثر من 700 رحلة حاليًا، مما يعكس ثقة متزايدة من قبل شركات الطيران الدولية.
مدير عام الملاحة الجوية، عباس البيضاني، أكد أن استنفار الطواقم الفنية والبشرية في الشركة ساهم في إدارة هذا الحجم الكبير من الحركة الجوية بكفاءة عالية. وأشار إلى أن العديد من شركات الطيران الأوروبية، مثل إير فرانس، اختارت الأجواء العراقية كممر رئيسي لرحلاتها.
كما أكدت الشركة العامة للملاحة الجوية التزامها بتطوير خدمات الملاحة بالتنسيق مع منظمة الطيران المدني الدولي، وتحديث أنظمة الإقلاع والهبوط في المطارات العراقية لتعزيز استخدام المجال الجوي المدني.
في خطوة استراتيجية، قامت الشركة بتوسيع المجال الجوي المدني، مما أتاح مسارات آمنة لعبور الطائرات واستيعاب التدفق المتزايد للرحلات، وهو ما وصفه الخبراء بكونه نقلة نوعية في إدارة المجال الجوي.