تستعد بغداد لاستضافة القمة العربية، حيث يعتبرها مستشارون ونواب ومحللون سياسيون منصة مهمة لصياغة رؤية عربية مشتركة لمواجهة الأزمات. ويعكس هذا الحدث دور العراق المحوري في المنطقة، كما يمثل فرصة لتحولات استراتيجية في العلاقات العربية.
أوضحت النائبة عالية نصيف أن القمة ستتضمن ثلاث فعاليات رئيسية: القمة العربية العادية، مؤتمر اقتصادي، ومؤتمر ثلاثي يجمع العراق ومصر وسوريا، مما سيسهم في تعزيز الصورة السياسية والسياحية للعراق.
وشددت نصيف على أهمية توحيد الخطاب السياسي داخل العراق لتجاوز الخلافات السياسية، وذلك لحماية المصالح العليا للبلاد. في السياق نفسه، أكد النائب ناظم الشبلي أن الحكومة العراقية قد أعدت جميع المستلزمات لانعقاد القمة، مع وجود تفاعل قوي من الدول العربية للمشاركة، دون أي مقاطعة.
من جهته، أشار مستشار رئيس الوزراء للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، إلى الأزمات المتشابكة التي تمر بها المنطقة، معتبراً القمة فرصة استراتيجية لتعزيز العمل العربي المشترك وصياغة رؤية تتجاوز الحلول المؤقتة.
وفي الوقت نفسه، اعتبر الخبير الاقتصادي صفوان قصي أن القمة تمثل نقطة تحول في ظل الأزمات الاقتصادية العالمية، مشدداً على أهمية بناء منظومة اقتصادية متكاملة بين الدول العربية.
ختاماً، أكد المحلل السياسي غالب الدعمي أن ترأس العراق للقمة العربية يمثل تحولاً إيجابياً في دوره الإقليمي، ويعكس تقدم العراق في معالجة قضايا المنطقة على المستويين العربي والدولي.